الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٩١
الكلام، انصرف حزينا لأنه كان ذا مال كثير.
[خطر الغنى] 23 فقال يسوع لتلاميذه: " الحق أقول لكم: يعسر على الغني (10) أن يدخل ملكوت السماوات. 24 وأقول لكم: لأن يمر الجمل من ثقب الإبرة (11) أيسر من أن يدخل الغني ملكوت السماوات ". 25 فلما سمع التلاميذ هذا الكلام دهشوا دهشا شديدا وقالوا: " من تراه يقدر أن يخلص؟ " 26 فحدق إليهم يسوع وقال لهم: " أما الناس فهذا شئ يعجزهم، وأما الله فإنه على كل شئ قدير " (12).
[جزاء من يبذل في سبيل يسوع] 27 فقال له بطرس: " ها قد تركنا نحن كل شئ وتبعناك، فماذا يكون مصيرنا؟ " 28 فقال لهم يسوع: " الحق أقول لكم: أنتم الذين تبعوني، متى جلس ابن الإنسان على عرش مجده عندما يجدد كل شئ (13)، تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر عرشا، لتدينوا أسباط إسرائيل الاثني عشر (14). 29 وكل من ترك بيوتا أو أخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو بنين أو حقولا لأجل اسمي، ينال مائة ضعف ويرث الحياة الأبدية.
30 " وكثير من الأولين يصيرون آخرين، ومن الآخرين أولين (15).
[مثل العملة وأجرتهم] [20] 1 " فمثل ملكوت السماوات كمثل رب بيت خرج عند الفجر ليستأجر عملة لكرمه.
2 فاتفق مع العملة على دينار في اليوم وأرسلهم إلى كرمه. 3 ثم خرج نحو الساعة التاسعة، فرأى عملة آخرين قائمين في الساحة بطالين.
4 فقال لهم: " إذهبوا أنتم أيضا إلى كرمي، وسأعطيكم ما كان عدلا "، 5 فذهبوا. وخرج أيضا نحو الظهر ثم نحو الثالثة بعد الظهر، ففعل مثل ذلك. 6 وخرج نحو الخامسة بعد الظهر، فلقي أناسا آخرين قائمين هناك، فقال لهم: لماذا قمتم ههنا طوال النهار بطالين؟ " 7 قالوا له: " لم يستأجرنا أحد ". قال لهم:
" اذهبوا أنتم أيضا إلى كرمي ".
8 ولما جاء المساء قال صاحب الكرم

(10) " الغني ". هذا ما يعلمه الإنجيل في " الأموال "، حتى في الحلال منها: 1) لقد حذر يسوع الناس من عقبة الأموال لمن أراد " دخول الحياة الأبدية "، 2) لم يجعل التجرد من الأموال قاعدة تلزم جميع الذين تبعوه، خلافا للأسينيين في قمران، فقد كانوا يفرضونه على مبتدئيهم لفائدة الجماعة، 3) أحب يسوع ودعا أناسا أغنياء كانت لهم مكانة اجتماعية رفيعة. ولم يلزمهم بالتخلي عن مقامهم.
(11) هذه مبالغة بيانية (راجع الحاشية السابقة ومتى 5 / 3 +).
(12) راجع تك 18 / 14 وار 32 / 17.
(13) في العهد الجديد، لا ترد هذه الكلمة إلا هنا وفي طي 3 / 5. إنها مقتبسة من الأدب الرؤيوي اليهودي، وتدل على تجدد البشرية والكون في نهاية التدبير الحاضر.
ويبدأ هذا الانقلاب التام بدينونة (راجع 25 / 31 - 46) تضع سلما جديدا للقيم.
(14) يعد يسوع الاثني عشر بالاشتراك معه في الدينونة الأخيرية (راجع 1 قور 6 / 2 ورؤ 20 / 4 ولو 22 / 30 +).
(15) ترد هذه الكلمة نفسها في 20 / 16 وفي لو 13 / 30.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة