الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٩٩
[أكبر الوصايا] 34 وبلغ الفريسيين أنه أفحم الصدوقيين فاجتمعوا معا. 35 فسأله واحد منهم ليحرجه (17): 36 " يا معلم، ما هي الوصية الكبرى في الشريعة؟ " 37 فقال له: " أحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل ذهنك (18). 38 تلك هي الوصية الكبرى والأولى. 39 والثانية مثلها (19): أحبب قريبك حبك لنفسك (20). 40 بهاتين الوصيتين ترتبط الشريعة كلها والأنبياء ".
[المسيح ابن داود وربه] 41 وبينما الفريسيون مجتمعون سألهم يسوع (21): 42 " ما رأيكم في المسيح؟ ابن من هو؟ " قالوا له: " ابن داود ". 43 قال لهم:
" فكيف يدعوه داود ربا بوحي من الروح فيقول:
44 " قال الرب لربي:
إجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك تحت قدميك " (22).
45 فإذا كان داود يدعوه ربا، فكيف يكون ابنه؟ " 46 فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ولا جرؤ أحد منذ ذلك اليوم أن يسأله عن شئ (23).
[رياء الكتبة والفريسيين] [23] 1 وكلم يسوع الجموع وتلاميذه (1) قال:
2 " إن الكتبة والفريسيين على كرسي موسى (2) جالسون، 3 فافعلوا ما يقولون لكم واحفظوه. ولكن أفعالهم لا تفعلوا، لأنهم يقولون ولا يفعلون: 4 يحزمون أحمالا (3) ثقيلة ويلقونها على أكتاف الناس، ولكنهم يأبون

(17) إن الآيات 35 - 40 في إنجيل متى هي جزء من مجموعة روايات مناظرات يسوع مع خصومه. أما في إنجيلي مرقس ولوقا، فالصبغة الجدلية أقل بروزا. لا تقوم أصالة موجز الشريعة الإنجيلي هذا على فكرة محبة الله والقريب، وهي معروفة من العهد القديم (اح 19 / 18 وتث 6 / 5)، بل على أن يسوع يربط بين محبة الله ومحبة القريب ويوليها الأهمية نفسها، ولا سيما على تبسيط الشريعة وتركيزها على هاتين الوصيتين.
(18) عن هذه الكلمة، راجع لو 10 / 27 +.
(19) هذا " التماثل " لا يعني التطابق بين الوصيتين، بل التساوي في طبيعتهما وأهميتهما. فليست الوصيتان قابلتين للتبادل، كما لو كانت محبة القريب محبة الله، والعكس بالعكس (راجع مع ذلك 25 / 40 +).
(20) إن عبارة " حبك لنفسك " تعني أنه يجب حب القريب حبا تاما، " بكل القلب ". ليست هذه توصية بحب النفس أولا للوصول إلى حب القريب بعدئذ أو بالقدر نفسه.
(21) عن مجمل الآيات 41 إلى 46، راجع مر 12 / 35. +.
(22) أي " تحت رحمتك " (راجع مز 110 / 1).
(23) هذه الآية هي خاتمة للمناظرات الثلاث التي سبقت (راجع مر 12 / 34 ولو 20 / 40).
(1) جمع متى في الفصل 23 أقوالا ليسوع تصلح لجدال كنيسته مع مجمع زمنها وكان هذا المجمع خاضعا للنظام الفريسي. هناك: صورة للكتبة والفريسيين (1 - 12) ورثاء لحالهم (13 - 31) ونداءان عنيفان (32 - 33) وإنذار رهيب بالدينونة التي ستنال الفريسيين (34 - 36).
(2) " كرسي موسى ": هو السلطة الرسمية. يعترف يسوع بسلطة الكتبة الذين كانوا في أغلب الأحيان ينتمون إلى حزب الفريسيين.
(3) " أحمال ": عبارة يهودية تدل على مجمل الأحكام الشرعية التي كان الكتبة يسهرون عليها (راجع 11 / 30).
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة