الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨٧
- 10 - [الحياة في الكنيسة] [الأكبر في ملكوت السماوات] [18] 1 وفي تلك الساعة دنا التلاميذ إلى يسوع وسألوه: " من تراه الأكبر في ملكوت السماوات؟ " 2 فدعا طفلا فأقامه بينهم 3 وقال:
" الحق أقول لكم: إن لم ترجعوا فتصيروا مثل الأطفال، لا تدخلوا ملكوت السماوات. 4 فمن وضع نفسه وصار مثل هذا الطفل، فذاك هو الأكبر في ملكوت السماوات. 5 ومن قبل طفلا (1) مثله إكراما لاسمي، فقد قبلني أنا (2).
[جزاء من يكون حجر عثرة] 6 " وأما الذي يكون حجر عثرة (3) لأحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فأولى به أن تعلق الرحى (4) في عنقه ويلقى في عرض البحر.
7 الويل للعالم (5) من أسباب العثرات! ولا بد من وجودها، ولكن الويل للذي يكون حجر عثرة! 8 فإذا كانت يدك أو رجلك سبب عثرة لك، فاقطعها وألقها عنك، فلأن تدخل الحياة (6) وأنت أقطع اليد أو أقطع الرجل خير لك من أن يكون لك يدان أو رجلان وتلقى في النار الأبدية. 9 وإذا كانت عينك سبب عثرة لك، فاقلعها وألقها عنك، فلأن تدخل الحياة وأنت أعور خير لك من أن يكون لك عينان وتلقى في جهنم النار.
10 " إياكم أن تحتقروا أحدا من هؤلاء الصغار. أقول لكم إن ملائكتهم (7) في السماوات يشاهدون أبدا وجه أبي الذي في السماوات (8).
[الخروف الضال] 12 " ما رأيكم؟ إذا كان لرجل مائة خروف فضل واحد منها، أفلا يدع التسعة والتسعين في الجبال، ومضي في طلب الضال؟ 13 وإذا تم له أن يجده فالحق أقول لكم إنه يفرح به أكثر

(1) الترجمة اللفظية: " طفلا واحدا ".
(2) في هذا النص انقلاب في المنطق البشري.
فالتلاميذ، بعد أن دعاهم يسوع إلى أن " يضعوا أنفسهم ويصيروا صغارا " مثل الأطفال، هم مدعوون الآن إلى " قبول " الأطفال.
(3) راجع 5 / 29 +.
(4) الرحى: حجر الطاحون (راجع مر 9 / 42 +).
(5) تدل هنا كلمة " عالم "، كما في 4 / 8 و 5 / 14 و 26 / 13، على البشرية إجمالا، لا على الطبيعة الكونية ولا على البشرية بصفتها تقاوم وحي الله، كما الأمر هو في إنجيل يوحنا. هذه البشرية يسودها الشيطان (4 / 1 - 11).
ف‍ " الويل " لهذا العالم إذا، لأن " الصغار " يتعثرون فيه. فعلى جماعة يسوع ألا تكون حجر عثرة.
(6) " دخول الحياة " هو نيل الخلاص والحياة الأبدية. لهذه الكلمة المعنى نفسه في 7 / 14 و 19 / 16 و 29 و 25 / 46.
(7) الملائكة هم في خدمة " الصغار ". والصغار هم أهل لإكرام عظيم، إذ أن الملائكة يسهرون عليهم، وهم يشاهدون وجه الله، وهو أمر لا يجوز لغيرهم.
(8) " فإن ابن الإنسان جاء ليخلص ما قد هلك ". لا ترد هذه الآية في جميع المخطوطات (راجع لو 19 / 10).
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة