الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٨٨
هذه الأمور. وكذلك يشهد الروح القدس الذي وهبه الله لمن يطيعه " (14). 33 فلما سمعوا ذلك استشاطوا غضبا وعزموا على قتلهم.
[دفاع جملائيل عن الرسل] 34 فقام في المجلس فريسي اسمه جملائيل (15)، وكان من معلمي الشريعة، وله حرمة عند الشعب كله. فأمر بإخراج هؤلاء الرجال وقتا قليلا، 35 ثم قال لهم: " يا بني إسرائيل، إياكم وما توشكون أن تفعلوه بهؤلاء الناس. 36 فقد قام ثودس (16) قبل هذه الأيام، وادعى أنه رجل عظيم، فشايعه نحو أربعمائة رجل، فقتل وتبدد جميع الذين انقادوا له، ولم يبق لهم أثر. 37 وبعد ذلك قام يهوذا الجليلي (17) أيام الإحصاء، فاستدرج قوما إلى اتباعه، فهلك هو أيضا وتشتت جميع الذين انقادوا له. 38 وأقول لكم في صدد ما يجري الآن: كفوا عن هؤلاء الرجال، واتركوهم وشأنهم، فإن يكن هذا المقصد أو العمل من عند الناس فإنه سينتقض، 39 وإن يكن من عند الله، لا تستطيعوا أن تقضوا عليهم. ويخشى عليكم أن تجدوا أنفسكم تحاربون الله ".
فأخذوا برأيه 40 ودعوا الرسل فضربوهم بالعصي ونهوهم عن الكلام على اسم يسوع، ثم أخلوا سبيلهم. 41 أما هم فانصرفوا من المجلس فرحين بأنهم وجدوا أهلا لأن يهانوا من أجل الاسم (18). 42 وكانوا لا ينفكون كل يوم في الهيكل وفي البيوت يعلمون ويبشرون بأن يسوع هو المسيح.
- 1 - [الرحلات الرسولية الأولى] [إقامة المعاونين السبعة (1)] [6] 1 في تلك الأيام كثر عدد التلاميذ (2)، فأخذ اليهود الهلينيون يتذمرون على العبرانيين (3) لأن أراملهم يهملن في خدمة توزيع الأرزاق

(14) المقصود هو الطاعة لمشيئة الله (2 / 33 +) التي يقوم عليها الإيمان نفسه (راجع 2 / 38).
(15) ما نعرفه عن " جملائيل "، معلم شاول الطرسوسي (22 / 3)، يطابق تدخله هنا: كان فريسيا ميالا إلى التحرر في تفسيره للشريعة.
(16) كتب المؤرخ اليهودي يوسيفس أن " ثودس " كان يدعي أنه نبي ويعد أنصاره بأنهم سيعبرون الأردن على اليبس، كما فعل يشوع، محرر أرض الميعاد.
(17) إن العصيان الذي تزعمه " يهوذا الجليلي " ورد ذكره أيضا عند يوسيفس، ولقد نتج عن الإحصاء مباشرة (4 ق. أو 6 ب. م.؟). وكان هذا العصيان منطلقا لحركة الغيورين، علما بأن هذه الحركة لم تفشل.
(18) أي: من أجل يسوع الممجد. كان " الاسم " تسمية يطلقها اليهود على الله وحده. فيعني إطلاقها على يسوع طريقة في التعبير عن " ربوبيته " (راجع 2 / 36 +، و 3 / 16 +).
(1) إن إقامة الرجال السبعة (6 / 1 - 7) وقصة اسطفانس والاضطهاد الذي نتج عن ذلك (6 / 8 - 8 / 4) هي المحور في تصميم الكتاب: فإن البشارة تنطلق من أورشليم وتعلن في آخر الأمر للوثنيين (راجع الحاشية 4).
(2) " التلاميذ ": أحد الأسماء التي يسمي بها المسيحيون بعضهم بعضا (راجع 11 / 26 +) والذي يظهر هنا للمرة الأولى. وسيمتد استعماله إلى خارج موطنه الفلسطيني الأصلي (راجع 9 / 1 و 26 و 16 / 1 و 18 / 23).
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة