الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤١٠
ملتمسا من يقوده بيده. 12 فلما رأى الحاكم ما جرى، آمن وقد أعجب بتعليم الرب.
[في أنطاكية بسيدية] 13 ثم أبحر بولس ورفيقاه من بافس، فبلغوا برجة بمفيلية ففارقهما يوحنا ورجع إلى أورشليم (10). 14 أما هما فغادرا برجة وسارا حتى وصلا إلى أنطاكية بسيدية. ودخلا المجمع يوم السبت وجلسا. 15 وبعد التلاوة للشريعة والأنبياء، أرسل إليهما رؤساء المجمع يقولون:
" أيها الإخوان، إذا كان عندكما كلام وعظ للشعب (11)، فقولاه ".
[عظة بولس] 16 فقام بولس فأشار بيده وقال (12): " يا بني إسرائيل، ويا أيها الذين يتقون الله (13) اسمعوا: 17 إن إله هذا الشعب، شعب إسرائيل، اختار آباءنا ورفع شأن هذا الشعب طوال غربته في أرض مصر. ثم أخرجهم منها بقدرة ساعده. 18 ورزقهم طعاما (14) نحو أربعين سنة في البرية، 19 ثم أباد سبع أمم في أرض كنعان وأورثهم أرضها، 20 مدة نحو أربعمائة وخمسين سنة (15). وجعل لهم بعد ذلك قضاة حتى النبي صموئيل. 21 ثم طلبوا ملكا، فجعل الله لهم شاول بن قيس، من سبط بنيامين مدة أربعين سنة (16). 22 ثم خلعه وأقام لهم داود ملكا، وشهد له بقوله (17):
وجدت داود بن يسى رجلا يرتضيه قلبي وسيعمل بكل ما أشاء. 23 ومن نسله أتى الله إسرائيل بمخلص هو يسوع (18)، وفقا لوعده.
24 وسبق أن نادى يوحنا (19) قبل مجيئه

(10) لن ينسى بولس فراق يوحنا مرقس هذا (15 / 38). وراجع 12 / 12 +.
(11) المقصود هو " العظة " التي كانت تلي قراءة الكتاب المقدس عادة في المجمع (راجع لو 4 / 16 - 22).
وتشير هذه " العظة "، من جهة أخرى، إلى عمل الروح القدس (9 / 31) أو عمل كلمة الرسل (15 / 31) عند المسيحيين. وكثيرا ما يرد هذا اللفظ في رسائل القديس بولس.
(12) هنا يبتدئ المثال الوحيد المسهب (الآيات 16 - 41) لعظات بولس لليهود (راجع 2 / 14 +). وهذه العظة، في قسمها الثاني (الآيات 26 - 39)، هي صورة لتصميم عظات بطرس المركزة على قيامة يسوع. أما خاتمتها (الآيتان 38 - 39) فإنها تحتوي على عنصر يظهر فيه فكر بولس، وهو التبرير بالإيمان، لا بالشريعة. وفي القسم الأول من خطبة بولس (الآيات 17 - 25) بعض الشبه بخطبة إسطفانس (7 / 2 +).
(13) راجع 10 / 2 +.
(14) أو " تحملهم " (راجع تث 1 / 31).
(15) أي، على وجه التقريب، 400 سنة في مصر (تك 15 / 13 وخر 12 / 40 - 41) و 40 سنة سير في البرية (تث 2 / 7). كان هناك تسلسل زمني يختلف باختلاف التقاليد (راجع غل 3 / 17).
(16) لا تأتي هذه الإشارة التاريخية من الكتاب المقدس مباشرة. وكان بولس أيضا " من سبط بنيامين " (روم 11 / 1 وفل 3 / 5) وكان يحمل اسم ذلك الملك الأول.
(17) مز 89 / 21 و 1 صم 13 / 14. وآخر كلمات الاستشهاد مقتبسة من مكان آخر (اش 44 / 28؟). يتوقف التذكير الوجيز بتاريخ إسرائيل (الآيات 17 - 22) عند داود، علما بأن تحدر يسوع من داود يحتل مكانة هامة في الكرازة الموجهة إلى اليهود (2 / 25 - 32 و 34 وراجع 7 / 46).
(18) أو " أتى الله بيسوع مخلصا لإسرائيل ".
(19) لا تزال معمودية يوحنا وشهادته (1 / 5 و 10 / 37 و 19 / 3 - 5) تعودان إلى زمن الموعد (راجع لو 16 / 16 +). بعد يوحنا، يبتدئ زمن الخلاص بيسوع حقا (راجع الآية 26).
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة