الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٠٩
ربي مع أمير الربع هيرودس، وشاول (3).
2 فبينما هم يقضون فريضة العبادة (4) للرب ويصومون، قال لهم الروح القدس: " أفردوا برنابا وشاول للعمل (5) الذي دعوتهما إليه ".
3 فصاموا وصلوا، ثم وضعوا عليهما أيديهم (6) وصرفوهما.
[في قبرس] 4 فلما كانا موفدين من الروح القدس، نزلا إلى سلوقية ثم أبحرا منها إلى قبرس. 5 فلما بلغا سلامين، أخذا يبشران بكلمة الله في مجامع اليهود (7)، وكان معهما يوحنا معاونا لهما.
6 فاجتازا الجزيرة كلها حتى بافس، فلقيا ساحرا نبيا كذابا من اليهود اسمه بريشوع، 7 من حاشية الحاكم سرجيوس بولس، وكان هذا رجلا عاقلا. فدعا برنابا وشاول ورغب إليهما في أن يسمع كلمة الله. 8 فقاومهما عليم الساحر (وهذا معنى اسمه) (8) محاولا أن يصرف الحاكم عن الإيمان. 9 وكان شاول (ويدعى أيضا بولس) (9) ممتلئا من الروح القدس فحدق إليه 10 وقال: " أيها الممتلئ من كل غش وخداع، يا ابن إبليس، ويا عدو كل بر، أما تكف عن تعويج طرق الرب القويمة؟
11 ها هي ذي يد الرب عليك فتصير أعمى لا تبصر نور الشمس إلى حين ". فهبطت عليه من وقته ظلمات حالكة، فجعل يدور في كل جهة

(١) إن اعتماد قرنيليوس وتبشير وثنيي أنطاكية (١١ / ١٩ +) أعطيا ثمارهما: فإن بولس وبرنابا سينطلقان في رحلتهما الرسولية الكبرى الأولى إلى الأرض الوثنية، في جنوب آسية الصغرى (١٣ / ١ - ١٤ / ٢٨). والروح القدس هو الذي يوفدهما إلى الرسالة، على أن يمرا بكنيسة أنطاكية (13 / 3 - 4). فلهذه الكنيسة سيؤدي بولس وبرنابا حسابا عن عملهما (14 / 27 - 28) الذي لن ينقطع فيه الروح (13 / 9 و 52) والله (13 / 11 و 14 / 3 و 23 و 57) عن العمل " معهما ".
(2) لا يرد ذكر هؤلاء " المعلمين " في أعمال الرسل إلا هنا، ولكن راجع 1 قور 12 / 28 واف 4 / 11 وعب 5 / 12 ويع 3 / 1 (؟). فلا شك أنهم كانوا يتميزون بمواهب روحية تعود إلى فهم الإيمان وتعليمه. عن " الأنبياء " راجع 11 / 27 +.
(3) برنابا في رأس اللائحة، في حين أن شاول في آخرها لأنه لن يزال يظهر بمظهر من هو في المرتبة الثانية (الآيتان 2 و 7) حتى الآية 9 +.
(4) في الأصل اليوناني: " ليترجية "، كانت " الليترجية " في العالم الوثني عيدا مدنيا يحتفل به على حساب شخص ثري. وكان اليهود قد اتخذوا هذه الكلمة للدلالة على خدمة الكهنة في الهيكل (راجع 2 أخ 13 / 10 وعب 10 / 11 وروم 15 / 16). ولا شك أن المقصود هنا هو الافخارستيا (20 / 7 +).
(5) تكرر هذه الكلمة في 14 / 26 وهي تدل على رسالة برنابا وشاول المشتركة التي ستنتهي في 15 / 35. وستليها رسالة بولس.
(6) راجع 6 / 6 +. يدل وضع الأيدي هنا على بدء مهمة محددة.
(7) إن إعلان الكلمة لليهود أولا طريقة دائمة لن ينقطع بولس عن اتباعها (راجع 13 / 14 و 14 / 1 و 16 / 13 و 17 / 2 و 10 و 17 و 18 / 4 و 19 و 19 / 8 و 28 / 17 و 23). يعرض مبدأها في 13 / 46 (راجع أيضا 3 / 26 +).
(8) شرح لا يخلو من الغموض. يرجح أن " عليم " (من أصل سامي يعني " أخفى ") يترجم ب‍ " الساحر " (رجل الأمور " المخفية ").
(9) استعمل الكاتب حتى الآن الاسم اليهودي " شاول "، وسيستعمل بعد الآن اسما رومانيا، " بولس " (عن الأسماء المزدوجة، راجع 9 / 36 +). ويدل تغيير الاسم هذا على اتصال بولس بالعالم الوثني الرسمي، وعلى الساعة التي يتخذ فيها بالفعل دورا هاما في رسالته مع برنابا (الآيات 42 و 46 و 50 و 14 / 3 و 19 - 21). وراجع الآية 1 +.
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة