الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٣٢
من يسأل ينال، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له. 11 فأي أب منكم إذا سأله ابنه سمكة أعطاه بدل السمكة حية؟ 12 أو سأله بيضة أعطاه عقربا؟ (17) 13 فإذا كنتم أنتم الأشرار (18) تعرفون أن تعطوا العطايا الصالحة لأبنائكم، فما أولى أباكم السماوي بأن يهب الروح القدس (19) للذين يسألونه " (20).
[يسوع وبعل زبول] 14 وكان يطرد شيطانا أخرس. فلما خرج الشيطان تكلم الأخرس فأعجب الجموع.
15 على أن أناسا منهم قالوا: " إنه ببعل زبول (21) سيد الشياطين يطرد الشياطين ". 16 وطلب منه آخرون آية من السماء (22) ليحرجوه. 17 فعرف قصدهم فقال لهم: " كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب وتنهار بيوتها بعضها على بعض.
18 وإذا انقسم الشيطان أيضا على نفسه فكيف تثبت مملكته؟ فإنكم تقولون إني ببعل زبول أطرد الشياطين. 19 فإن كنت أنا ببعل زبول أطرد الشياطين، فبمن يطردهم أبناؤكم (23)؟
لذلك هم الذين سيحكمون عليكم. 20 وأما إذا كنت بإصبع الله (24) أطرد الشياطين، فقد وافاكم ملكوت الله (25). 21 إذا كان القوي المتسلح يحرس داره، فإن أمواله في أمان.
22 ولكن إذا فاجأه من هو أقوى منه (26) وغلبه، ينتزع ما كان يعتمد عليه من سلاح، ويوزع أسلابه.
23 " من لم يكن معي كان علي (27)، ومن لم يجمع معي كان مبددا (28).

(١٧) التعارض بين " البيضة " و " العقرب " خاص بلوقا ويحل محل الرغيف والحجر في متى ٧ / ٩، وقد يستوحي نص لوقا ذكر الحيات والعقارب في ١٠ / ١٩، وهذا ما يضفي على التعارض شيئا من القوة.
(١٨) هذه الصفة مربوطة لغويا بالتعارض القائم بين الأمور الصالحة التي يعطيها الآباء الأرضيون وصلاح الآب السماوي، وليست هي أولا حكما أخلاقيا في فساد الإنسان.
(١٩) يذكر متى " ما هو صالح ". أما لوقا فإنه يذكر " الروح القدس " الذي هو، في نظره، العطية المثالية، والذي غالبا ما يوهب في سفر أعمال الرسل.
(٢٠) أو " للذين يدعونه ".
(٢١) راجع متى ١٢ / ٢٤ +.
(٢٢) إن السماء، في نظر يهود ذلك الزمان، كناية عن الله دون ذكر اسمه الذي لا يوصف (دا ٤ / ٢٣ و ١ مك ٣ / ١٨..). ونجد هذا الاستعمال في ١٥ / ٧ و ١٨ و ٢١ و ٢٠ / ٤. وفي إنجيل لوقا، تمهد هذه الآية ل‍ ١١ / ٢٩ - ٣٦ (راجع الآية ٢٩ +).
(٢٣) راجع متى ١٢ / ٢٧ +.
(٢٤) لا شك أن هذه العبارة، التي ينفرد بها لوقا، تشير إلى خر ٨ / ١٥، حيث جادل سحرة فرعون أولا في معجزات موسى، ثم رأوا فيها عمل " إصبع الله ". ويسوع هو موسى الجديد الذي يطرد الشياطين بسلطانه الخاص. (في إنجيل متى ١٢ / ٢٨، يطردها بروح الله).
(٢٥) راجع متى ١٢ / ٢٨ +.
(٢٦) ينفرد لوقا هنا بذكر " من هو أقوى "، وهو اسم أطلقه يوحنا المعمدان على المسيح في ٣ / ١٦.
(٢٧) هذه الحكمة، التي نجدها في متى ١٢ / ٣٠، أكثر تشددا من التي وردت في ٩ / ٥٠ والتي توازي مر ٩ / ٤٠.
وهذا التشدد يلائم السياق الجدلي الذي وضعها متى ولوقا فيه.
(٢٨) راجع متى ١٢ / ٣٠ +.
(٢٩) يصف يسوع المصير الوخيم الذي ينتظر من يقع ثانية تحت سلطان الشيطان، بعد أن حرر منه. لدى يسوع من الثقة بالانتصار على الشرير ما يحول دون أن يرى في ذلك أمرا لا بد منه (راجع 10 / 18 و 11 / 20)، لكنه ينذر المهتدين بما يهددهم من أخطار. يطبق متى 12 / 43 - 45 هذه الآيات على " هذا الجيل الفاسد " (راجع متى 12 / 45 +).
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة