الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢١٨
10 فقال: " أنتم أعطيتم (12) أن تعرفوا أسرار ملكوت الله (13). وأما سائر الناس فيكلمون بالأمثال:
" لكي ينظروا فلا يبصروا ويسمعوا فلا يفهموا " (14).
[تفسير مثل الزارع] 11 " وإليكم مغزى المثل (15): الزرع هو كلمة الله. 12 والذين على جانب الطريق هم الذين يسمعون، ثم يأتي إبليس فينتزع الكلمة من قلوبهم، لئلا يؤمنوا (16) فيخلصوا.
13 والذين على الصخر هم الذين إذا سمعوا الكلمة تقبلوها فرحين، ولكن لا أصل لهم، فإنما يؤمنون إلى حين، وعند التجربة (17) يرتدون. 14 والذي وقع في الشوك يمثل أولئك الذين يسمعون، فيكون لهم من الهموم والغنى وملذات الحياة الدنيا ما يخنقهم في الطريق، فلا يدرك لهم ثمر. 15 وأما الذي في الأرض الطيبة فيمثل الذين يسمعون الكلمة بقلب طيب كريم (18) ويحفظونها، فيثمرون بثباتهم (9).
[مثل السراج] 16 " ما من أحد يوقد سراجا (20) ويحجبه بوعاء أو يضعه تحت سرير، بل يضعه على منارة ليستضئ به الداخلون. 17 فما من خفي إلا سيظهر، ولا من مكتوم إلا سيعلم ويعلن.
18 فتنبهوا كيف (21) تسمعون! لأن من كان له شئ، يعطى، ومن ليس له شئ، ينتزع (22) منه حتى الذي يظنه له " (23).
[أسرة يسوع الحقيقية] (24) 19 وجاءت إليه أمه وإخوته (25)، فلم

(12) راجع متى 13 / 11 +.
(13) راجع متى 13 / 11 +.
(14) لا يواصل لوقا، كما واصل مرقس، الاستشهاد القاسي بأشعيا (6 / 10)، لكنه سيذكر هذا النص الصريح بكامله في رسل 28 / 26 - 27، حين يتم رفض إسرائيل بجملته.
(15) الترجمة اللفظية: " المثل هو هذا ". يجيب يسوع الآن على سؤال التلاميذ في الآية 9 (راجع مر 4 / 14 +).
(16) ينفرد لوقا بقوله إن الكلمة تقبل " بالإيمان " (راجع الآية 13). ويضيف هنا، كما فعل بولس، إن هذا الإيمان يهدي إلى " الخلاص ".
(17) يشير متى ومرقس إلى الاضطهاد والشدة الأخيرية (راجع متى 24 / 21 و 29 ومر 13 / 19 و 24).
أما لوقا فإنه يذكر الحياة المسيحية اليومية (راجع 9 / 23).
(18) الترجمة اللفظية: " حسن وطيب ". في اليونانية، تدل هاتان الصفتان المجتمعتان على الإنسان الكريم الخلق.
(19) يدل هذا اللفظ على مقاومة الأخطار التي تهدد الكلمة. ينفرد به لوقا هنا وفي 21 / 19. إنه لفظ مألوف عند بولس: 1 تس 1 / 13 و 2 قور 1 / 6 و 6 / 4 و 12 / 12 وروم 2 / 7 و 5 / 3 و 4 و 8 / 25 و 15 / 4 - 5 وقول 1 / 11.
(20) يميز لوقا، كما توحيه الآية 17، بين تستر يسوع الحاضر وإشعاع التبشير الرسولي في المستقبل (راجع مر 4 / 21 +)، فيكمل بذلك ما ورد في الآية 10.
(21) خلافا لما ورد في مر 4 / 24، ينسب لوقا فحوى الحكمة إلى " موقف " الذي " يسمع ". وهي، في إنجيله، خاتمة الخطبة بالأمثال.
(22) راجع متى 13 / 12 +.
(23) إن لوقا، بإضافته هذه الكلمة، يقلل من غرابة الحكمة. ولن يفعل ذلك في نص 19 / 26 الموازي (راجع مر 4 / 25 ومتى 13 / 12 و 25 / 29).
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة