الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٠٣
- 3 - [رسالة يسوع في الجليل] [يسوع يشرع في التبشير] 14 وعاد يسوع إلى الجليل بقوة الروح (12)، فانتشر الخبر في الناحية كلها. 15 وكان يعلم في مجامعهم فيمجدونه جميعا. 16 وأتى (13) الناصرة حيث نشأ (14)، ودخل المجمع (15) يوم السبت على عادته، وقام ليقرأ.
17 فدفع إليه سفر النبي أشعيا، ففتح السفر فوجد (16) المكان المكتوب فيه:
18 " روح الرب علي لأنه مسحني (17) لأبشر الفقراء (18) وأرسلني لأعلن للمأسورين تخلية سبيلهم وللعميان عودة البصر إليهم وأفرج عن المظلومين 19 وأعلن سنة رضا عند الرب " (19).
20 ثم طوى السفر فأعاده إلي الخادم وجلس. وكانت عيون أهل المجمع كلهم شاخصة إليه. 21 فأخذ يقول لهم: " اليوم تمت هذه الآية بمسمع منكم " (20). 22 وكانوا يشهدون له بأجمعهم (21)، ويعجبون من كلام النعمة (22) الذي يخرج من فمه فيقولون: " أما هذا ابن يوسف؟ " 23 فقال لهم: " لا شك

(12) الترجمة اللفظية: " في قوة الروح " (راجع 4 / 1 + و 4 / 18 +).
(13) يجعل لوقا أول تبشير ليسوع في " أحد المجامع "، كما سيفعل في سفر أعمال الرسل في شأن المرسلين (9 / 20 و 13 / 5 و 14 و 44..). ويجمع في هذا المشهد عناصر لاحقة لرسالة يسوع (الآيتان 22 و 24 تردان في متى 13 / 55 و 57 ومر 6 / 3 - 4، والآية 23 تفترض ما ورد في 4 / 31 - 41). وهذه الحادثة صورة سابقة للرفض الذي قاوم به قسم من إسرائيل رسالة يسوع ولتبشير الوثنيين بالخلاص (راجع رسل 28 / 25 - 28، وهي خاتمة عمل لوقا).
(14) راجع متى 4 / 13 +.
(15) مكان اجتماع اليهود الديني، في مدن فلسطين وفي الجاليات اليهودية في ذلك الزمان. في المجمع كانوا يحتفلون بالسبت بقراءة الشريعة والأنبياء، تتبعها عظة. كان يجوز لكل يهودي أن يلقي الكلام، لكن سلطات المجمع كانت تعهد في ذلك إلى المتضلعين من الكتب المقدسة (راجع رسل 13 / 15).
(16) أهي القراءة المفروضة لذلك السبت أم القراءة التي وقع عليها يسوع؟ على كل حال، يشير لوقا، على ما يبدو، إلى أنها من تدبير العناية الإلهية، فهو لم يخترها، بل " وجدها ".
(17) لا شك أن اش 61 / 1 كان يشير إلى تكريس أحد الأنبياء (راجع 1 مل 19 / 16). يستند يسوع هنا إلى " الروح " الذي ناله عند اعتماده، ويجعل منه مصدر رسالته وعمله الخلاصي.
(18) أو " لأنه مسحني، وأرسلني لأبشر الفقراء وأعلن.. ".
(19) يقف الاستشهاد بأشعيا قبل إنذار الخاتمة:
" يوم انتقام لإلهنا ". تدل سنة القبول على السنة اليوبيلية المنصوص عنها في الشريعة والتي تتكرر كل خمسين سنة (اح 25 / 10 - 13).
(20) وصف يسوع مجيئه بأنه قدوم عهد النعمة الذي أنبأ به النبي. كثيرا ما لفت لوقا النظر إلى " آنية " الخلاص (2 / 11 و 3 / 22 و 5 / 26 و 13 / 32 و 19 / 9 و 23 / 43).
(21) تدل هذه العبارة عند لوقا على استعدادات السامعين الباطنية (رسل 6 / 3 و 10 / 22 و 16 / 2 و 22 / 12).
(22) إما البلاغ الصادر عن النعمة، وإما البلاغ الذي يبشر بها (راجع رسل 14 / 3 و 20 / 32).
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة