الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٠٨
أخذت من الجديد لا تلائم العتيق. 37 وما من أحد يجعل الخمرة الجديدة في زقاق عتيقة، لئلا تشق الخمرة الجديدة الزقاق فتراق هي، وتتلف الزقاق. 38 بل يجب أن تجعل الخمرة الجديدة في زقاق جديدة. 39 وما من أحد إذا شرب معتقة، يرغب في الجديدة، لأنه يقول:
" المعتقة هي الطيبة! " (31) [حادثتان في السبت] [1 - حادثة السنبل] [6] 1 ومر يسوع في السبت من بين الزروع، فجعل تلاميذه يقلعون السنبل ويفركونه بأيديهم ثم يأكلونه. 2 فقال بعض الفريسيين: " ما لكم تفعلون ما لا يحل في السبت؟ " 3 فأجابهم يسوع: " أوما قرأتم (1) ما فعل داود حين جاع هو والذين معه، 4 كيف دخل بيت الله فأخذ الخبز المقدس، وأكل وأعطى منه للذين معه، مع أن أكله لا يحل إلا للكهنة وحدهم؟ " (2).
5 ثم قال لهم: " إن ابن الإنسان سيد السبت " (3).
[2 - الشفاء في السبت] 6 ودخل المجمع في سبت آخر، وأخذ يعلم. وكان هناك رجل يده اليمنى شلاء (4).
7 وكان الكتبة والفريسيون يراقبونه، ليروا هل يجري الشفاء في السبت (5)، فيجدوا ما يشكونه به. 8 فعلم أفكارهم (6)، فقال للرجل ذي اليد الشلاء: " قم فقف في وسط الجماعة! " فقام ووقف فيه. 9 فقال لهم يسوع: " أسألكم: هل يحل عمل الخير في السبت أم عمل الشر، وتخليص نفس أم إهلاكها؟ " (7) 10 ثم أجال طرفه فيهم جميعا، وقال له: " أمدد يدك " ففعل فعادت يده صحيحة. 11 فجن جنونهم وتباحثوا فيما يصنعون بيسوع (8).
[اختيار الرسل الاثني عشر] 12 وفي تلك الأيام ذهب إلى الجبل ليصلي، فأحيا الليل كله في الصلاة لله (9).
13 ولما طلع الصباح دعا تلاميذه، فاختار منهم اثني عشر سماهم رسلا (10) وهم: 14 سمعان وسماه بطرس (11)، وأندراوس أخوه، ويعقوب

(31) بمعنى " الأطيب ".
(1) راجع 1 صم 21 / 2 - 7.
(2) راجع الشريعة الواردة في اح 24 / 5 - 9.
(3) راجع مر 2 / 28 +.
(4) الترجمة اللفظية: " يابسة ".
(5) ينظر الفقهاء الفريسيون إلى الشفاء، حتى الشفاء العجائبي، نظرهم إلى عمل طبي، فهو لذلك عمل محرم يوم السبت (راجع 13 / 14 و 14 / 1 - 2).
(6) سبق للوقا أن ذكر نفاذ بصيرة يسوع في 5 / 22، كما فعل متى ومرقس. لكنه انفرد بذكره هنا وفي 9 / 47 (راجع 11 / 17 و 20 / 23).
(7) راجع مر 3 / 4 +.
(8) يروي متى ومرقس هنا مقاصد الفريسيين (والهيرودوسيين) الأثيمة على يسوع، في حين أن لوقا لا يوضح نياتهم، ولربما فعل ذلك لأنه رأى هذا التهديد سابقا لأوانه، ولأنه لم يشرك الفريسيين في موت يسوع، فإنه يلقي مسؤولية هذا الموت على عظماء الكهنة.
(9) عن صلاة يسوع في إنجيل لوقا، راجع 3 / 21 +.
وهذه الصلاة تظهر هنا أهمية اختيار الاثني عشر.
(10) يشير لوقا إلى أن " الاثني عشر تم اختيارهم (راجع رسل 1 / 2 و 24) من بين التلاميذ " وأنهم تلقوا اسم " رسل " (راجع متى 10 / 2 +). وهذا اللقب يدل على الذين " أرسلهم " يسوع ليحملوا رسالته الخلاصية. يستعمل لوقا هذا اللقب ست مرات في إنجيله (هنا و 9 / 10 و 11 / 49 و 17 / 5 و 22 / 14 و 24 / 10)، ومتى ويوحنا مرة واحدة، ومرقس مرتين. خلافا لما يفعل بولس، يحفظ هذا الاسم للاثني عشر (إلا في رسل 14 / 4 و 14).
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة