الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٧٣
" أأنت المسيح ابن المبارك؟ " (51) 62 فقال يسوع: " أنا هو (52). وسوف ترون ابن الإنسان جالسا عن يمين القدير، وآتيا في غمام السماء " (53).
63 فشق عظيم الكهنة ثيابه (54) وقال: " ما حاجتنا بعد ذلك إلى الشهود؟ 64 لقد سمعتم التجديف (55)، فما رأيكم؟ " فأجمعوا على الحكم بأنه يستوجب الموت (56). 65 وأخذ بعضهم يبصقون عليه، ويقنعون وجهه ويلطمونه ويقولون: " تنبأ! " وانهال الخدم عليه باللطم.
[إنكار بطرس ليسوع] 66 وبينما بطرس في الأسفل، في ساحة الدار، جاءت جارية من جواري عظيم الكهنة، 67 فرأت بطرس يستدفئ فتفرست فيه وقالت: " أنت أيضا كنت مع الناصري، مع يسوع ". 68 فأنكر قال: " لا أدري ولا أفهم ما تقولين ". ومضى إلى خارج الدار نحو الدهليز، 69 فرأته الجارية فأخذت تقول ثانيا للحاضرين: " هذا منهم! " 70 فأنكر ثانيا:
وبعد قليل، قال الحاضرون أيضا لبطرس:
" حقا أنت منهم لأنك جليلي ". 71 فأخذ يلعن ويحلف: " إني لا أعرف هذا الرجل الذي تعنونه ". 72 فصاح الديك عندئذ مرة ثانية، فتذكر بطرس الكلمة التي قالها له يسوع: " قبل أن يصيح الديك مرتين، تنكرني ثلاث مرات ". فخرج على عجل وأخذ يبكي.
[يسوع عند بيلاطس] [15] 1 وما إن كان الفجر حتى اجتمع عظماء الكهنة للشورى (1) مع الشيوخ والكتبة

(51) أي: " ابن الله المبارك ". من المعلوم أن اليهود لم يكونوا يتلفظون باسم الله توقيرا له.
(52) هذا التصريح هو وحي. يعترف يسوع، في نظر مرقس، بأنه المشيح وابن الله، كما ورد في مطلع إنجيله (1 / 1). أما في نظر متى (26 / 64) وفي نظر لوقا (22 / 67)، فإن يسوع يتكلم بشئ من التحفظ يرد محاوريه إلى سؤالهم.
(53) مز 110 / 1 ودا 7 / 13. الترجمة اللفظية: " عن يمين القدرة "، وهي من صفات الله وكانت تغني عن التلفظ باسمه. راجع مر 13 / 26 +، و 1 تس 4 / 17.
(54) عمل يرمز إلى الحزن أو الاشمئزاز. وعظيم الكهنة الذي يقوم به يقوم بعمل طقسي فرضته السنة.
(55) راجع مر 3 / 28 +. لم يكن التصريح بأنه المشيح أو ابن الله (بمعنى النصوص اليهودية القديمة) تجديفا.
لكنه، بكلامه في آن واحد على " الجلوس عن يمين القدرة " وعلى " المجئ في الغمام " (راجع 13 / 26 +)، يدعي مقاما إلهيا ويمكن اتهامه بالنيل من امتيازات الله.
(56) يقصد مرقس إصدار حكم قضائي (متى 26 / 66 أقل صراحة، ولو 22 / 71 لا يذكر إصدار حكم).
والعبارة المستعملة تختلف عما ورد في 10 / 33، وهي لا توضح لنا هل المقصود هو حكم بالإعدام أم قرار بتسليم يسوع إلى بيلاطس مع المطالبة بإعدامه (راجع متى 27 / 21 +).
(1) راجع متى 27 / 1 +. قراءة مختلفة: " أعد عظماء الكهنة مجلسا ". مرقس أيضا ينسب المبادرة إلى عظماء الكهنة أثناء المحاكمة أمام بيلاطس (راجع الآيتين 3 و 11).
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة