الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٧٧
القائد، سمح بالجثمان ليوسف. 46 فاشترى يوسف كتانا ثم أنزل يسوع عن الصليب، فلفه في الكتان ووضعه في قبر حفر في الصخر، ثم دحرج حجرا على باب القبر. 47 وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسى تنظران أين وضع.
[حاملات الطيب يذهبن إلى القبر] [16] 1 ولما انقضى السبت (1) اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة طيبا ليأتين فيطيبنه. 2 وعند فجر الأحد جئن إلى القبر وقد طلعت الشمس. 3 وكان يقول بعضهن لبعض:
" من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟ " (2) 4 فنظرن فرأين أن الحجر قد دحرج، وكان كبيرا جدا (3). 5 فدخلن القبر فأبصرن شابا جالسا عن اليمين عليه حلة بيضاء (4) فارتعبن.
6 فقال لهن: " لا ترتعبن! أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب. إنه قام (5) وليس ههنا، وهذا هو المكان الذي كانوا قد وضعوه فيه.
7 فاذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس (6): إنه يتقدمكم إلى الجليل، وهناك ترونه كما قال لكم ". 8 فخرجن من القبر وهربن،. لما أخذهن من الرعدة والدهش، ولم يقلن لأحد شيئا لأنهن كن خائفات (7).
[ترائي يسوع (8)] 9 قام يسوع فجر الأحد، فتراءى أولا لمريم المجدلية، تلك التي أخرج منها سبعة شياطين.
10 فمضت وأخبرت الذين صحبوه، وكانوا في حزن ونحيب. 11 فلما سمعوا أنه حي وأنها شاهدته لم يصدقوا.
12 وتراءى بعد ذلك بهيئة أخرى لاثنين منهم كانا في الطريق، ذاهبين إلى الريف،

(1) أي بعد مغيب الشمس. يوحي مرقس هنا أيضا بأن الدفن تم على عجل.
(2) هذه الفكرة، الدالة على اهتمام ثانوي، تمهد للدهش الذي سيحدث. وستنتقل النساء من الدهش إلى الرعب.
(3) ليست هذه الملاحظة مجرد تبرير للآية السابقة، بل هي، في نظر مرقس، إشارة إلى ما في انفتاح القبر هذا من طابع مدهش.
(4) تدل حلة الشاب البيضاء على أنه شخص من السماء (راجع 9 / 3)، ومن هنا الرهبة المقدسة الذي أثارها والذي سكنها هو بنفسه بعد ذلك (الآية 6)، وفقا لما يرد عادة في روايات الترائيات الكتابية.
(5) الترجمة اللفظية: " أقيم "، وصيغة المجهول هذه تعبر عن عمل القدرة الإلهية. وكما الأمر هو في جميع روايات الترائيات، فالبلاغ الآتي من الله هو الذي يبرز.
والمقصود هنا هو إثبات الإيمان المسيحي، المعبر عنه في الألفاظ التقليدية التي استعملتها كرازة الكنيسة الأولى (رسل 2 / 23 - 24 و 3 / 15 و 4 / 10 و 5 / 30 و 10 / 40 و 13 / 28 - 30).
" الناصري ": يكثر مرقس من استعمال هذه النسبة (1 / 24 و 10 / 47 و 14 / 67)، وهي تشدد هنا على المطابقة بين المصلوب والقائم من بين الأموات.
(6) لترائي القائم من بين الأموات لبطرس شأن كبير في التقليد المسيحي القديم (1 قور 15 / 5 ولو 24 / 34).
" كما قال لكم ": راجع مر 14 / 28 (7) سبب هرب النساء وصمتهن هو الرعب الذي أثاره الوحي بقيامة يسوع. ولا يذكر اكتشاف القبر فارغا برهانا على هذه القيامة، بل يدل على عدم الفائدة من البحث عن المصلوب، إذ إنه قام الآن من بين الأموات.
(8) المخطوطات غير ثابتة فيما يتعلق بخاتمة إنجيل مرقس هذه (الآيات 9 - 20).
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة