الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٦٨
[السهر الدائم] 33 فاحذروا واسهروا، لأنكم لا تعلمون متى يحين الوقت. 34 فمثل ذلك كمثل رجل سافر وترك بيته، وفوض الأمر إلى خدمه، كل واحد وعمله، وأوصى البواب بالسهر. 35 فاسهروا إذا، لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت:
أفي المساء أم في منتصف الليل أم عند صياح الديك أم في الصباح، 36 لئلا يأتي بغتة فيجدكم نائمين. 37 وما أقوله لكم أقوله للناس أجمعين: إسهروا! ".
- 5 - [آلام يسوع وموته وقيامته] [تآمر عظماء الكهنة على يسوع] [14] 1 وكان الفصح والفطير (1) بعد يومين.
وكان عظماء الكهنة (2) والكتبة يبحثون كيف يمسكونه بحيلة فيقتلونه، 2 لأنهم قالوا: " لا في حفلة العيد، لئلا يحدث اضطراب في الشعب " (3).
[دهن يسوع بالطيب في بيت سمعان الأبرص] 3 وبينما هو في بيت عنيا عند سمعان الأبرص (4)، وقد جلس للطعام (5)، جاءت امرأة ومعها قارورة من طيب الناردين الخالص الثمين (6)، فكسرت القارورة وأفاضته على رأسه. 4 فاستاء بعضهم وقالوا فيما بينهم: " لم هذا الإسراف في الطيب؟ 5 فقد كان يمكن أن يباع هذا الطيب بأكثر من ثلاثمائة دينار (7) فتعطى للفقراء ". وأخذوا يدمدمون عليها.
6 فقال يسوع: " دعوها، لماذا تزعجونها؟ فقد عملت لي عملا صالحا (8). 7 أما الفقراء فهم عندكم دائما أبدا، ومتى شئتم، أمكنكم أن

(1) كان عيد " الفصح " وعيد " الفطير " مختلفي الأصل، لكنهما كانا مرتبطين الواحد بالآخر، حتى إنهم كانوا يطابقون بينهما (راجع تث 16 / 1 - 8). وجرت العادة في أورشليم أن تذبح الحملان في الهيكل بعد ظهر الرابع عشر من الشهر الأول (نيسان)، في اليوم الأخير قبل ليلة البدر بعد الاعتدال الربيعي. وكانت الحملان تؤكل في المساء، في داخل المدينة، في الأسرة أو في جماعات مؤلفة من عشرة أشخاص إلى عشرين (خر 12 / 1 - 14). منذ مساء الرابع عشر (أي منذ مساء الثالث عشر، إذ إن اليوم كان يبدأ مع هبوط الليل)، كان لا بد من إبعاد كل خمير عن البيوت وكان أكل الخبز الخمير محرما مدة سبعة أيام (خر 12 / 15 - 20). وكان إسرائيل، باحتفاله بالتحرر القديم من مصر، يتذكر ويؤون إحسانات الله راجيا الخلاص المشيحي. كان هذا العيد أكبر أعياد السنة، وكان يجتذب إلى أورشليم، كما في العنصرة وعيد الأكواخ، كثيرا من الحجاج.
(2) راجع متى 26 / 3 +.
(3) قراءة مختلفة: " لئلا يحدث، في العيد، اضطراب في الشعب ".
(4) راجع متى 26 / 6 +. " سمعان الأبرص ".
(5) الترجمة اللفظية: " وقد اتكأ على جنبه " (في المآدب الرسمية، كان الآكلون يتكئون على جنبهم، على طريقة القدماء).
(6) المقصود هو زيت معطر، يصنع من عروق وأوراق نبات ينبت في الهند.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة