الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٧٠
[يسوع ينبئ بخيانة يهوذا] 17 ولما كان المساء، جاء مع الاثني عشر.
18 وبينما هم جالسون إلى المائدة يأكلون، قال يسوع: " الحق أقول لكم إن واحدا منكم سيسلمني، وهو يأكل معي " (15). 19 فأخذوا يشعرون بالحزن ويسألونه الواحد بعد الآخر:
" أأنا هو؟ " 20 فقال لهم: " إنه واحد من الاثني عشر، وهو يغمس يده في الصحفة معي.
21 فابن الإنسان ماض كما كتب في شأنه (16)، ولكن الويل لذلك الإنسان الذي يسلم ابن الإنسان عن يده. فلو لم يولد ذلك الإنسان لكان خيرا له ".
[تقديس الخبز والخمر] 22 وبينما هم يأكلون، أخذ خبزا وبارك، ثم كسره وناولهم وقال:
" خذوا، هذا هو جسدي " (17).
23 ثم أخذ كأسا وشكر وناولهم، فشربوا منها كلهم، 24 وقال لهم:
" هذا هو دمي، دم العهد (18) يراق من أجل جماعة الناس (19).
25 الحق أقول لكم: لن أشرب بعد الآن من عصير الكرمة، حتى ذلك اليوم (20) الذي فيه أشربه جديدا (21) في ملكوت الله ".
26 ثم سبحوا (22) وخرجوا إلى جبل الزيتون.
[يسوع ينبئ بإنكار بطرس] 27 وقال لهم يسوع: ستعثرون بأجمعكم (23)، لأنه كتب:
" سأضرب الراعي فتتبدد الخراف " (24) 28 ولكن، بعد قيامتي، أتقدمكم إلى الجليل " (25). 29 فقال له بطرس: " ولو عثروا بأجمعهم، فأنا لن أعثر ".
30 فقال له يسوع: " الحق أقول لك إنك اليوم في هذه الليلة، قبل أن يصيح الديك مرتين (26)، تنكرني ثلاث مرات ". 31 فقال

(15) مز 41 / 10.
(16) بشأن خيانة يهوذا لابن الإنسان، لا يمكن الاستناد إلى أي نص من نصوص العهد القديم. وقد يكون أن الاستشهاد بالكتاب المقدس يقصد على وجه التقريب المزمور 41 المذكور قبلا (راجع لو 22 / 22: " كما كتب ") والمطبق على يهوذا في يو 13 / 18.
(17) راجع متى 26 / 26 +.
(18) عبارة " دم العهد " هي العبارة الواردة في خر 24 / 8.
(19) راجع متى 10 / 25 +، ومتى 26 / 28 +.
(20) أي اليوم الأخير.
(21) يرد هنا ملكوت الله بصورة الوليمة المشيحية (راجع اش 25 / 6 ولو 13 / 28).
(22) أي المزامير 115 - 118 التي كانوا ينشدونها صلاة شكر في نهاية عشاء الفصح. وكانت هذه المزامير القسم الثاني من ال‍ " هلل "، وهو سلسلة مزامير تبدأ بال‍ " هللويا " = سبحوا الرب!
(23) راجع متى 5 / 29 +، و 26 / 31 +.
(24) زك 13 / 7.
(25) أو " أقودكم إلى الجليل ". بعد الإنباء بتخلي التلاميذ عن يسوع، تفتح هذه الكلمة آفاق رجاء وتشعر بأنهم سيعودون إلى الانضمام إليه. في الجليل ظهر يسوع أول مرة، على ما ورد في مر 1 / 14، ففي الجليل سيظهر ثانية قائما من بين الأموات (مر 16 / 7 وراجع متى 26 / 32 و 28 / 7 و 10 و 16 ويو 21).
(26) إما بالمعنى اللفظي " قبل أن يصيح الديك مرتين " (أي سريعا) وإما للاستعارة، أي قبل طلوع الفجر.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة