الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٦٢
23 الحق أقول لكم: من قال لهذا الجبل: قم فاهبط في البحر، وهو لا يشك في قلبه، بل يؤمن بأن ما يقوله سيحدث، كان له هذا (16).
24 ولذلك (17) أقول لكم: كل شئ تطلبونه في الصلاة، آمنوا بأنكم قد نلتموه، يكن لكم.
25 وإذا قمتم للصلاة، وكان لكم شئ على أحد فاغفروا له، لكي يغفر لكم أيضا أبوكم الذي في السماوات زلاتكم ".
[سلطة يسوع] 27 وعادوا إلى أورشليم. وبينما هو يتمشى في الهيكل، جاء إليه عظماء الكهنة والكتبة والشيوخ (18).
28 فقالوا له: " بأي سلطان تعمل هذه الأعمال؟ بل من أولاك ذاك السلطان لتعمل هذه الأعمال؟ " (19) 29 فقال لهم يسوع:
" أسألكم سؤالا واحدا فأجيبوني، ثم أقول لكم بأي سلطان أعمل هذه الأعمال. 30 أمن السماء جاءت معمودية يوحنا أم من الناس؟
أجيبوني ". 31 فتباحثوا وقالوا: " إن قلنا: من السماء (20)، يقول: فلماذا لم تؤمنوا به؟
32 أفنقول: من الناس؟ "، وكانوا يخافون الجمع (21)، لأن الناس كلهم كانوا يعدون يوحنا نبيا حقا. 33 فأجابوا يسوع: " لا ندري ".
فقال لهم يسوع: " وأنا لا أقول لكم بأي سلطان أعمل هذه الأعمال ".
[مثل الكرامين القتلة] [12] 1 وأخذ يكلمهم بالأمثال قال: " غرس رجل كرما فسيجه، وحفر فيه معصرة وبنى برجا (1)، وآجره بعض الكرامين ثم سافر.
2 فلما حان وقت الثمر، أرسل خادما إلى الكرامين، ليأخذ منهم نصيبه من ثمر الكرم.
3 فأمسكوه وضربوه، وأرجعوه فارغ اليدين.
4 فأرسل إليهم خادما آخر، وهذا أيضا شجوا رأسه وأهانوه. 5 فأرسل آخر، وهذا أيضا قتلوه.
ثم أرسل كثيرين غيرهم، فضربوا بعضهم وقتلوا بعضهم. 6 فبقي عنده واحد وهو ابنه الحبيب (2). فأرسله إليهم آخر الأمر وقال:
" سيهابون ابني ". 7 فقال أولئك الكرامون بعضهم لبعض: " هو ذا الوارث، هلم نقتله، فيكون الميراث لنا ". 8 فأمسكوه وقتلوه وألقوه في

(16) راجع متى 17 / 20 +. يشدد حتى على قدرة المؤمن (17 / 20 و 21 / 21)، في حين أن عبارة مرقس تشير إلى قدرة الله تلبية للإيمان (راجع متى 18 / 19).
(18) راجع لو 20 / 1 +.
(19) استنادا إلى نص مرقس، قد يدور الكلام على تطهير الهيكل، إذ ليس هناك أي عمل آخر ليسوع من شأنه أن يطرح هذا السؤال.
(20) أي " من الله " (راجع لو 11 / 16 +).
(21) راجع مر 12 / 12 و 14 / 2 ولو 20 / 19 +.
(1) اش 5 / 2 حيث يدل الكرم على إسرائيل، المتهم بعدم إخراج الثمار التي ينتظرها الله. أما هنا، فالمتهمون هم الكرامون الذين يدلون، في إنجيل مرقس، على عظيم الكهنة والكتبة والشيوخ (الآية 12 وراجع 11 / 27 و 14 / 43 و 53).
(2) يشير هذا النعت (راجع لو 20 / 13) عمدا إلى الطريقة التي عرف بها الصوت السماوي عن يسوع في مشهدي الاعتماد والتجلي (راجع متى 3 / 17 و 17 / 5).
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة