الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٦٤
امرأة؟ فقد اتخذها السبعة امرأة ".
24 فقال لهم يسوع: " أوما أنتم في ضلال، لأنكم لا تعرفون الكتب ولا قدرة الله؟ (13) 25 فعندما يقوم الناس من بين الأموات، فلا الرجال يتزوجون ولا النساء يزوجن، بل يكونون مثل الملائكة في السماوات (14). 26 وأما أن الأموات يقومون، أفما قرأتم في كتاب موسى، عند ذكر العليقة، كيف كلمه الله فقال:
" أنا إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب (15).
27 وما كان إله أموات، بل إله أحياء (16)، فأنتم في ضلال كبير ".
[أولى الوصايا] 28 ودنا إليه أحد الكتبة، وكان قد سمعهم يجادلونه، ورأى أنه أحسن الرد عليهم، فسأله: " ما الوصية الأولى في الوصايا كلها؟ " 29 فأجاب يسوع: " الوصية الأولى هي:
" اسمع يا إسرائيل:
إن الرب إلهنا هو الرب الأحد (17).
30 فأحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل ذهنك وكل قوتك " (18).
31 والثانية هي: " أحبب قريبك حبك لنفسك " (19). ولا وصية أخرى أكبر من هاتين ".
32 فقال له الكاتب: " أحسنت يا معلم، لقد أصبت إذ قلت: إنه الأحد وليس من دونه آخر، 33 وأن يحبه الإنسان بكل قلبه وكل عقله وكل قوته، وأن يحب قريبه حبه لنفسه، أفضل من كل محرقة وذبيحة " (20).
34 فلما رأى يسوع أنه أجاب بفطنة قال له:
" لست بعيدا من ملكوت الله " (21). ولم يجرؤ أحد بعدئذ أن يسأله عن شئ.

(١٣) على الاعتراض المأخوذ من قضية تتعلق بالشريعة الموسوية، يرد يسوع مستندا إلى " الكتاب المقدس "، الذي يفترض ضمنا إثبات القيامة (الآية ٢٦ +) " وقدرة الله " التي يجهلها المعترضون، مع أنه يفترض تصورا سطحيا للذين يقومون من بين الأموات.
(١٤) راجع متى ٢٢ / ٣٠ +.
(١٥) خر ٣ / ٦. يستشهد يسوع بفقرة من التوراة التي كان الصدوقيون يعترفون بها وحدها، تشير عبارة " إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب " إلى اختيار الله وأمانته لمختاريه. ولا يستطيع الموت أن يضع حدا لهما.
(١٦) راجع متى ٢٢ / ٣٢ +.
(١٧) تث ٦ / ٤: الترجمة اللفظية: " إن الرب إلهنا، إن الرب أحد ". هناك ترجمات مختلفة (" هو رب واحد، هو الرب الأحد ") بحسب التفسير المفصل للنص العبري.
والترجمة الواردة هنا تأخذ بعين الاعتبار الآية 32.
(18) تث 6 / 5.
(19) اح 19 / 18.
(20) راجع 1 صم 15 / 22.
(21) في الأناجيل الإزائية، هذا هو النص الوحيد الذي يثني فيه يسوع على أحد " الكتبة ". يرى الإنجيل فيه كاتبا حسن النية (خلافا لما ورد في متى 22 / 35 ولو 10 / 25). في إنجيل متى، لا ينضم أحد إلى يسوع، في حين أن بعض الكتبة يوافقونه في إنجيل لوقا. أما في إنجيل مرقس، فالكاتب يبدو تلميذا متحمسا يؤيده يسوع. هكذا تنتهي في إنجيل مرقس سلسلة المناظرات الثلاث في أجواء إيجابية تختلف عن الأقوال القاسية التي سنسمعها فيما بعد (الآيات 38 - 40).
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة