الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٦١
هوشعنا في العلى! " 11 ودخل أورشليم فالهيكل، وأجال طرفه في كل شئ فيه (8). وكان المساء قد أقبل، فخرج إل بيت عنيا ومعه الاثنا عشر.
[يسوع يلعن التينة] 12 ولما خرجوا في الغد من بيت عنيا أحس بالجوع. 13 ورأى عن بعد تينة مورقة، فقصدها عساه أن يجد عليها ثمرا. فلما وصل إليها، لم يجد عليها غير الورق، لأن الوقت لم يكن وقت التين (9). 14 فخاطبها قال: " لا يأكلن أحد ثمرا منك للأبد! " وسمع تلاميذه ما قال.
[طرد الباعة من الهيكل] 15 ووصلوا إلى أورشليم، فدخل الهيكل (10)، وأخذ يطرد الذين يبيعون ويشترون في الهيكل، وقلب طاولات الصيارفة ومقاعد باعة الحمام، 16 ولم يدع حامل متاع يمر من داخل الهيكل (11). 17 وأخذ يعلمهم فيقول:
" ألم يكتب:
بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الأمم (12) وأنتم جعلتموه مغازة لصوص " (13).
18 فسمع عظماء الكهنة (14) والكتبة، فجعلوا يبحثون كيف يهلكونه، وكانوا يخافونه لأن الجمع كله كان معجبا بتعليمه. 19 وعند المساء مضى هو وتلاميذه إلى خارج المدينة (15).
[التينة اليابسة] 20 وبينما هم مارون في الصباح، رأوا التينة قد يبست من أصلها. 21 فتذكر بطرس كلامه فقال له: " رابي، انظر، إن التينة التي لعنتها قد يبست ". 22 فأجابهم يسوع: " آمنوا بالله.

(8) يمهد هذا التفصيل لمشهد طرد الباعة من الهيكل (الآيات 15 - 19). المقصود هنا مجمل المكان المقدس بما فيه أفنيته، لا قلب البناء الذي كان الدخول إليه مقصورا على الكهنة وحدهم (راجع 14 / 58 و 15 / 29 و 38).
(9) إن هذا الكلام، الذي تهمله رواية متى، يشير في إنجيل مرقس إلى أن للحدث قيمة آية. وقع بين حادثين جريا في الهيكل، ولذلك قد ترمز التينة إلى الهيكل الذي لا يجد فيه المشيح ثمرا (راجع ار 8 / 13 وهو 9 / 16 - 17 ويوء 1 / 7 ومي 7 / 1). ومن جهة أخرى، فإن فعالية كلمة يسوع في الآية 14 تعطي فكرة، في نظر مرقس، عن قدرة الإيمان والصلاة (الآيات 20 - 25).
(10) أي في فناء الوثنيين (راجع متى 21 / 12 +).
العمل الذي قام به يسوع يحقق قول زك 14 / 21.
(11) الترجمة اللفظية: " ولم يدع أحدا يحمل متاعا عبر الهيكل ". لا شك أن فناء الوثنيين كان يستخدم طريقا مختصرا بين المدينة وجبل الزيتون. فكانوا يستخدمونه دون الاهتمام بالإزعاج الناتج عنه.
(12) اش 56 / 7. ينفرد مرقس بالاستشهادات بكلمات هذا النص الأخيرة: " لجميع الأمم ". يكتسب تطهير الهيكل بذلك مغزى شاملا: فإن فناء الوثنيين لا يقل قداسة عن فناء إسرائيل (راجع الآية 15 +).
(13) ار 7 / 11. في هذا الفصل، يعلن النبي إرميا أن مجئ أهل اليهود للسجود في الهيكل غير نافع إن لم ينسجم سلوكهم أولا مع البر ومراعاة الشريعة.
(14) أعضاء كبار العائلات الكهنوتية التي كانوا يختارون من بينها عظيم الكهنة.
(15) أو " وعند المساء، كان هو وتلاميذه يمضون إلى خارج المدينة ".
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة