الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٦٦
[نهاية العالم] 3 وبينما هو جالس في جبل الزيتون قبالة الهيكل، انفرد به بطرس ويعقوب ويوحنا (2) وأندراوس وسألوه: 4 " قل لنا متى تكون هذه الأمور، وما تكون العلامة أن هذه كلها توشك أن تنتهي " (3).
5 فأخذ يسوع يقول لهم: " إياكم أن يضلكم أحد (4). 6 فسوف يأتي كثير من الناس منتحلين اسمي (5) فيقولون: أنا هو! ويضلون أناسا كثيرين. 7 فإذا سمعتم بالحروب وبإشاعات عن الحروب فلا تفزعوا، فإنه لا بد من حدوثها (6)، ولكن لا تكون النهاية عندئذ.
8 فستقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة، وتحدث زلازل في أماكن كثيرة، وتحدث مجاعات، وهذا بدء المخاض (7).
9 فخذوا حذركم. ستسلمون إلى المجالس (8) والمجامع، وتجلدون، وتمثلون أمام الحكام والملوك من أجلي شهادة لديهم (9). 10 ويجب أن تعلن البشارة قبل ذلك إلى جميع الأمم (10). 11 فإذا ساقوكم ليسلموكم، فلا تهتموا من قبل بماذا تتكلمون، بل تكلموا بما يلقى إليكم في تلك الساعة، لأنكم لستم أنتم المتكلمين، بل الروح القدس (11). 12 سيسلم الأخ أخاه إلى الموت، والأب ابنه، ويثور الأبناء على والديهم ويميتونهم، 13 ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي. والذي يثبت إلى النهاية (12)، فذاك الذي يخلص.
[خراب أورشليم] 14 وإذا رأيتم المخرب الشنيع قائما حيث لا ينبغي أن يكون (13)، (ليفهم القارئ (14)) فمن كان يومئذ في اليهودية فليهرب إلى الجبال (15). 15 ومن كان على السطح، فلا

(٢) هؤلاء التلاميذ هم أول المدعوين (راجع ١ / ١٦ - ٢٠). ألقى يسوع كل هذا التعليم، بحسب مرقس، على التلاميذ الأربعة المفضلين، بمعزل عن الآخرين.
(٣) يدور السؤال حول زمن النهاية وعلاماتها فقط (راجع لو ٢١ / ٧)، بدون تلميح إلى مجئ المسيح، كما الأمر هو في متى ٢٤ / ٣.
(٤) راجع متى ٢٤ / ٤ +.
(٥) منتحلين: من انتحل الشئ: ادعاه لنفسه زورا.
(٦) دا ٢ / ٢٨.
(٧) راجع متى ٢٤ / ٨ +.
(٨) كانت المجالس مؤلفة من ٢٣ رجلا من وجهاء المجمع. راجع متى ١٠ / ١٧ +.
(٩) أو " شهادة عليهم ". راجع مر ١ / ٤٤ +، و ٦ / ١١.
(١٠) هذا الكلام الشمولي (راجع متى ١٠ / ١٨) يوضح التمييز التقليدي القائم بين اليهود والوثنيين والذي تفترض الآية السابقة وجوده، وينبئ بالرسالة المسيحية التي قامت بها الأجيال الأولى. راجع لو 21 / 24 وروم 11 / 25.
(11) راجع لو 12 / 12 +.
(12) متى 24 / 14 +.
(13) تلميح ضمني إلى دا 9 / 27. إن الترجمة اللفظية " قباحة الخراب " تدل بوجه أكيد، في إنجيل مرقس، على شخص (اسم الفاعل " قائما " هو في صيغة المذكر) يقيم في مكان يدنسه. هذا الأسلوب اللغوي يتعمد لغة العرافين وهو من ميزات الأدب الرؤيوي ويترك مهمة حل اللغز لفطنة القارئ. يجب، ولا شك، ألا نبحث في هذه الآية عن دقة فائقة، فننسبها إلى الاستيلاء على أورشليم في السنة 70. يكفي أن نعلم أن المؤمنين الأولين وجدوا أنفسهم في مأزق حرج كالوارد ذكره في دا 9.
(14) تعني هاتان الكلمتان: " ترون إلى أي شئ المح، إلى نبوة دانيال "، وهي غير مذكورة صراحة. العبارة نفسها، ولكن بمعنى مختلف، في متى 24 / 15 +.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة