والعاملون بوصية الرسول الأمين في أهل بيته الطاهرين والراكبون سفينة النجاة والشاربون من عين الحياة والسالمون من جميع المهلكات.
وعن رسول الله " ص " أنه قال لعلي " ع " يا علي تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين وفي معناه أحاديث كثيرة من طرق العامة فضلا عن الخاصة ودعوى بعض الأشاعرة والمعتزلة أنهم شيعة علي " ع " دعوى باطلة عاطلة فاه بها منهم اللسان وكذبها منهم القلب والجنان والعرف واللغة والوجدان فإنهم جعلوا عترة الرسول الأمين كآحاد المسلمين وسائر الصحابة والتابعين بل اعترضوا بالكلية عنهم وقلدوا أمور دينهم غيرهم مما لا يوازيهم في علم وعمل وكمال وورع وتقوى وجلال وحسب ونسب وإعراض عن الدنيا وإقبال على الأخرى فليس شيعة علي وآله الطاهرين عترة الرسول الأمين إلا الشيعة الإمامية العاملون بأخبار سيد البرية في عترته وأهل بيته والعترة والذرية من محبتهم وتعظيمهم ومودتهم وتكريمهم والعمل بأقوالهم والاقتداء بأفعالهم والاستضاءة بأنوارهم وزيارة قبورهم والحزن على مصائبهم والفرح بنشر فضائلهم ومناقبهم..
ولعمري إنه ينبغي لجميع المسلمين المقرين بنبوة سيد المرسلين بعد وفاته أن يقتدوا بعترته الهادين المهديين ويقلدوهم أمور الدنيا والدين صلة وتقربا لخاتم النبيين ولجامعيتهم للكمالات الصورية والمعنوية والحسب والنسب مما هو عار عنه أكثر العالمين لو لم يرد من رسول الله " ص " نصوص في حقهم ولا حث في تعظيمهم واتباعهم وتكريمهم والاقتداء بهم، فكيف والنصوص منه والحث الأكيد والكتاب المجيد فيه الحث الأكيد على وجوب مودتهم وعلو شأنهم ومودتهم كآية