مائة وخمسة وعشرون بيتا حسنة جيدة وله منظومة عجيبة في التوحيد غير تامة أيضا وله كتاب (قبسة العجلان في وفاة غريب خراسان) صنفها في جدة عند رجوعه من حج بيت الله الحرام وزيارة النبي وآله الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام وقد حصل لهم عطال كثير في جدة فلما كان قبل وفاة الإمام الرضا (ع) بيوم التمس منه أصحابه ورفقاؤه تصنيف وفاة لقراءتها يوم وفاته عليه السلام ولم تكن عنده كتب في هذا الفن فصنف هذا الكتاب العجيب في يومه وليلته وذكر الروايات المتضمنة لمناقبه ووفاته وأحواله بالمعنى ومزجها بما يناسبها من الأشعار الجيدة له ارتجالا حتى أكملها وقرأها يوم وفاته عليه السلام وكادت تلحق بالمعاجز والكرامات فلما وصل إلى البلاد كتب الروايات بلفظها وهي الآن تقرأ في أطرافنا كالقطيف والبحرين والبصرة ولنجة أحسن ما صنف في هذا الباب فجزاه الله خير جزاء وثواب.
وله ديوان شعر في مدح النبي والأئمة عليهم السلام ومراثيهم (ع) وغير ذلك جمعه بعض الأخوان وطبعه بعد وفاته وسماه ب (الديوان الأحمدي) ولم يستوف جميع أشعاره الرائقة لعدم إحاطته بكلها ونحن إن شاء الله تعالى نذكر في ترجمته أكثر ما أهمله إلا ما شذ منها وضاع حفظا لها عن الضياع وقصدا للانتفاع فمنه قوله قدس سره في مدح أمير المؤمنين علي عليه السلام:
قالوا: إمدحن أمير النحل قلت لهم: * مدحي له موجب نقصا لمعناه لأن مدحي له فرع بمعرفتي * بذاته وهي سر صانه الله فإن أصفه بأوصاف الأناس أكن * مقصرا إذ جميع الخلق أشباه وإن أزد فوق هذا الوصف خفت بأن * أتيه مثل غلاة فيه قد تاهوا فدع مديحي ومدح الناس كلهم * والزم مديحا له الرحمن أولاه