أخذ مما صنعوه من الميال والحبال واشتغل بالدرس وكان يقرر في " تهذيب الأحكام " و " شرح اللمعة " و " الشرائع " مثلا ورسالته العملية " والقطر " و " ابن الناظم " بل وحتى " الأجرومية " على قدر قوابل أولئك الحاضرين ولا تأنف نفسه عن صغير أو كبير كما يستعمله الأكثر وحدثني أيضا شيخنا العلامة وابنه المقدس الشيخ محمد علي بوأهما الله في دار الكرامة أنه أصابه مرض في أواخر عمره في عينيه فعميتا معا وبقي على حالته من التدريس والتصنيف والجمعة والجماعة وصنف كتاب " معتمد السائل في الفقه كله " إملاء بقدر كتاب تبصرة العلامة أو أكبر قليلا، وسافر إلى حج بيت الله الحرام وزيارة النبي وآله الكرام " عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام " ويسير الله له ببركة النبي " ص " طبيبا حاذقا من العجم في الطريق بين مكة والمدينة فعالج عينيه فبرأت واحدة منهما ولو صبر على شرط ذلك الطبيب لبرئت عيناه وذلك ما أراده الله، وبقيت عينه سالمة صحيحة إلى أن توفي " قدس الله روحه " وله مصنفات كثيرة منها شرح " مختصر النافع "، مجلدان وله تفسير القرآن مختصر.
وله كتاب " الخلافيات " وهو المسائل الخلافية بين الأصحاب كامل الفقه مجلد له رسالة " منية الراغبين " في الطهارة والصلاة وله رسالة أصغر منها سماها " الجوهرة العزيزة " وله شرح على شرح السيوطي للألفية في النحو وله رسالة في حكم الجهر والإخفات بالتسبيح في الأخيرتين وثالثة المغرب وحكم البسملة كذلك وله كتاب " معتمد السائل كامل الفقه " فيه ألفا مسألة وله أجوبة مسائل كثيرة متفرقة رأيت منها مجلدا كاملا ومن جملتها أجوبة مسائل لوالدي المرحوم " قدس الله سرهما " ونور قبرهما، وله رسالة في الرد على بعض العلماء