الشيخ أحمد المزبور فعذله قوم معاندون للشيخ أحمد عن درسه عليه وقراءته لديه وقالوا كيف يجوز أن يتقدم المفضول على الفاضل؟ أم كيف يجوز أن يسود الناقص على الكامل؟ فتأخر الشيخ كمال الدين عن ملازمته وترك مباحثته وممارسته فكتب له الشيخ أحمد عاتبا عليه وناصحا إليه فلما وصل الكتاب للشيخ صلاح الدين رجع إلى ما كان عليه من الدرس على الشيخ أحمد المذكور والمباحثة وترك قول العاذلين والمناقشة وقد شرحه السيد الشريف السيد علي ابن السيد الشريف الفردوسي السيد حسين العلامة المشهور الكتكاني التوبلي البحراني وهذه صورة الكتاب:
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمدا لله وإن كلب الزمان وخانت الأخوان واختلفت الأهواء وتشتت الآراء، والصلاة والسلام على رسوله محمد صلى الله عليه وآله الذي صدع بالرسالة وبالغ في الدلالة وجاهد في سبيل الله حق جهاده وأدب نفسه في إرشاد عباده لم يبال بشقاق مشقاق ولا عذل عاذل ولم تأخذه في الله لومة لائم ولا عذل عاذل وآله الذين سقوا كؤوس الخذلان وتجرعوا ذعاف الهوان واحتملوا في الله عظيم الأذى وأغضوا على أليم القذى وشروا نفوسهم في طاعة الجبار واشتروا بدار الغيار دار القرار فقد اصطفيتك من الأخوان وجعلتك إنسان عين الزمان وبعجت لك طي وقلت قطني من الأصحاب قطني وغذيتك من لبان العلم والحكمة ما يبرئ الأبرص والأكمه وصيرت ودك الصق من الجود بحاتم