وفي عباراته قوة وفصاحة وسلاسة، تعشقها الأسماع وتلتذ بها القلوب.
ولكلامه وقع في الأذهان، قل أن يمعن في مطالعته من له فهم، فيبقى على التقليد بعد ذلك.
وقد أكثر الحط على المعتزلة في بعض المسائل الكلامية، وعلى الأشعرية في بعض آخر، وعلى الصوفية في غالب مسائلهم، وعلى الفقهاء في كثير من تفريعاتهم، وعلى المحدثين في بعض غلوهم.
وقد كان قد ألزم نفسه سلوك مسلك الصحابة، وعدم التعويل على التقليد لأهل العلم في جميع الفنون " (1).