أقسام وخاتمة... " (1).
واعتمد العلماء والمؤلفون على كتاب (روضة الصفا) ومنهم (الدهلوي) نفسه وأضاف بأن وصفه بكونه من التواريخ المعتبرة (2) فيكون النص الذي ذكرناه حجة معتبرة على (الدهلوي) وغيره.
وقال بدر الدين العيني: " إعلم أن التوراة أنزلت على اليهود على يد موسى بن عمران عليه السلام، لقوله تعالى: * (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى) * الآية. وهو أول كتاب نزل من السماء، لأن الذي نزل على إبراهيم وغيره من الأنبياء - عليهم السلام - ما كان يسمى كتابا، بل صحفا...
قالوا: وكان موسى عليه السلام قد أفضى أسرار التوراة والألواح إلى يوشع بن نون وصيه من بعده، ليفضي إلى أولاد هارون، لأن الأمر كان مشتركا بينه وبين أخيه هارون عليه السلام، إذ قال: * (وأشركه في أمري) * وهو كان الوصي، فلما مات هارون في حال حياة موسى عليه السلام انتقلت الوصاية إلى يوشع بن نون، وكانوا يحكمون بها وهم متمسكون بها برهة من الزمان " (3).
العيني وتاريخه والعيني من أعيان علماء القوم، كما في كلماتهم في حقه:
قال شمس الدين السخاوي: " محمود بن أحمد، القاضي الحنفي، أحد الأعيان، ويعرف بابن العيني.
اشتغل بالعلوم من سائر الفنون على العلماء والكبار، وكان إماما عالما علامة عارفا بالتصريف والعربية وغيرهما، حافظا للتاريخ واللغة، كثير