406 بنيسابور، وزرت قبره غير مرة " (1).
وقال الذهبي: " الواعظ القدوة المعروف بالخركوشي. قال الحاكم: لم أر أجمع منه علما وزهدا وتواضعا وإرشادا إلى الله، زاده الله توفيقا وأسعدنا بأيامه " (2).
وقال ابن الأثير: " وكان صالحا خيرا، وكان إذا دخل على محمود بن سبكتكين يقوم ويلتقيه، وكان محمود قد قسط على نيسابور مالا يأخذه منهم، فقال له الخركوشي: بلغني أنك تكدي الناس وضاق صدري! فقال: وكيف؟
قال: بلغني أنك تأخذ أموال الضعفاء، وهذه كدية. فترك القسط وأطلقه " (3).
وقال الأسنوي: " الأستاذ الكامل، الزاهد ابن الزاهد، الواعظ، من أفراد خراسان، تفقه على أبي الحسن السرخسي، وسمع بخراسان والعراق، ثم خرج إلى الحجاز وجاور بمكة ثم رجع إلى خراسان، وترك الجاه ولزم الزهد والعمل، وكان يعمل القلانس ويأمر ببيعها بحيث لا يدرى أنها من صنعته، ويأكل من كسب يده، وبنى مدرسة وبيمارستان، وصنف كتبا كثيرة سائرة في البلاد. قال الحاكم: لم أر أجمع منه... " (4).
رواية عمر الملا ورواه الحافظ عمر بن محمد بن خضر الملا الأردبيلي - الذي أكثر النقل عنه المحب الطبري في كتبه، واعتمد عليه (الدهلوي) وغيره في كتابه: " عن جابر بن عبد الله قال: لما ولدت فاطمة الحسن قالت لعلي: سمه.