وتسير باللواء، والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك، حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، ثم تكسى حلة خضراء من الجنة، ثم ينادي مناد من تحت العرش، نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي، أبشر يا علي، إنك تكسى إذا كسيت، وتدعى إذا دعيت، وتحيى إذا حييت " (1).
3 - رواية الطبراني " حدثنا محمود بن محمد المروزي، قال: حدثنا حامد بن آدم، قال:
حدثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه وبين المهاجرين والأنصار، فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم، خرج علي مغضبا، حتى أتى جدولا من الأرض، فتوسد ذراعه، فتسفى عليه الريح، فطلبه النبي صلى الله عليه وسلم حتى وجده، فوكزه برجله، فقال له:
قم، فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب، أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار، ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي؟
ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام " (2).
4 - رواية أبي نعيم الأصفهاني وتظهر روايته مما سننقله عن ابن عساكر، فإنه قد رواه عن طريق الحافظ أبي نعيم.