مؤلفي كتب الجرح ذكروا ذلك الشخص لما ذكرته، لثقته... " فما باله، لم يتبع القوم في هذا المورد، وأخذ المطلب من الخطيب مع عدم ذكر اسمه؟!
وأما (أبوه) فلم يعنونه أحد، حتى الذهبي - الذي عنون ابنه بما ذكرناه، وقد عرفت الكلام فيه - ولذا قال المتقي: قال السيوطي: إن الذهبي لم يتهم إلا الابن، والأب موثق (1).
وعلى الجملة، فالرواية معتبرة، ويؤكد ذلك ما ذكروه بترجمة البيهقي من أنه كان لا يروي شيئا يراه موضوعا.
صحة السند إلى صحيفة الرضا عليه السلام وبهذه المناسبة، فقد عثرنا على سند معتبر من طرق القوم إلى (صحيفة الرضا) عليه السلام.
ويقويه أيضا الطريق الصحيح الآخر، فقد عرفنا من عبارة (تاريخ بغداد) أن الخطيب يروي (الصحيفة) عن شيخه محمد بن عبد الملك القرشي، عن عمر ابن أحمد الواعظ، عن عبد الله بن أحمد...
فأما (الخطيب) فغني عن التوثيق.
وأما (محمد بن عبد الملك القرشي) فقد ترجم له الخطيب قال: " سمع محمد بن المظفر الحافظ... وخلقا من هذه الطبقة. كتبنا عنه وكان صدوقا، وسألته عن مولده فقال: في جمادي الآخرة من سنة 373. ومات في ليلة الجمعة، ودفن في مقبرة باب حرب، يوم الجمعة 29 جمادى الأولى سنة 448، وصليت عليه في جامع المدينة " (2).