مسجد رسولك فلم يعطني أحد شيئا، فكان علي راكعا، فأومأ بيده إليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما فرغ النبي من صلاته رفع رأسه إلى السماء فقال:
اللهم إن أخي موسى سألك فقال: * (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري) * فأنزلت عليه قرآنا ناطقا: * (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا) * اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك، اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي من أهلي عليا وزيرا، اشدد به أزري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا.
قال أبو ذر: فوالله ما استتم رسول الله هذه الكلمة، حتى نزل جبرئيل عليه وقال: * (إنما وليكم الله ورسوله) * الآية " (1).
رواية الثعلبي وقال أبو إسحاق الثعلبي: " أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم بن أحمد الفقيه قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الشعراني، أخبرنا أبو علي أحمد ابن علي بن رزين، حدثنا المظفر بن الحسن الأنصاري، حدثنا السري بن علي الوراق، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن الربعي قال:
بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول قال رسول الله، إذ أقبل رجل معتم بعمامة، فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله إلا والرجل