من ترى الناس يقولون يكون الخليفة بعدي؟
فعد الأنصاري رجالا من المهاجرين، ولم يسم عليا.
فقال عمر: فما لهم عن أبي الحسن، فوالله إنه لأحراهم، إن كان عليهم لأقامهم على طريقة من الحق ".
رواه عنه الشيخ محمد صدر العالم (1).
وهذا خبر آخر يدل دلالة واضحة على بطلان ما زعمه الرازي ومن تبعه في مدلول حديث المنزلة.
23 - ما فعله عبد الرحمن في الشورى واستدل الرازي - لنفي النص - بقصة الشورى وما فعله عبد الرحمن بن عوف... قال: " إن عبد الرحمن لما رام مبايعة علي شرط أن يستن فيهم بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين، وكان يعلم أن عليا وغيره يعلمون أنه مع الشيخين مخالفون لكتاب الله وسنة رسوله.
أفما كان في الجماعة من كانت له نفس وحمية فيقول لعبد الرحمن: نراك لا تحافظ على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلو اتبعتهما في تقرير الأمر على المنصوص عليه من قبلهما، لما احتجت إلى هذا القول، فلم لا تكلف نفسك أولا بمتابعة السنة؟ وكيف صبرت نفوسهم - وهم أصحاب الحمية والأنفة والشجاعة وطلاقة اللسان - على السكوت على ذلك؟ فإن كان كذلك فقد كانوا شر أمة أخرجت للناس، منسلخين عن كل حمية ومروة، وكان عبد الرحمن في غاية الوقاحة ".