نفحات الأزهار - السيد علي الميلاني - ج ٥ - الصفحة ١٦٠
أحد الكاذبين " (1).
فلو كانت دعواه هذه صحيحة لوجب الحكم بفسق هؤلاء الأئمة جميعا، وانطباق الحديث الشريف عليهم، ولا يظن به الالتزام بذلك!!
(أضف إلى هذا إن جماعة من علمائهم احتجوا بهذا الحديث الشريف (حديث النور) وآخرين نسبوه إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وآله جازمين بصدوره منه صلى الله عليه وآله.
فهذه الدعوى باطلة قطعا.
الأصل في هذه الدعوى ثم إن الأصل في هذه الدعوى الكاذبة هو (ابن الجوزي) [هذا الرجل الشهير بالتسرع في التضعيف، والافراط في الحكم، والمجازفة في الرأي، حتى أن بعضهم تكلموا فيه وشنعوا على كتابه كما لا يخفى على من راجع (تذكرة الموضوعات)] فإنه الذي حكم بوضعه على دأبه، ثم اقتدى به (ابن روزبهان) واقتدى بهذا (صاحب الصواقع) وزاد عليه دعوى الإجماع، وقد تبعه (الدهلوي) في ذلك حسب عادته (2) وسيأتي شرح ذلك.
ما هو ملاك التضعيف؟
وما هو ملاك تضعيف أي حديث من الأحاديث؟ إنه لا يجوز الحكم بوضع حديث إلا إذا كان مخالفا للكتاب والسنة... ونحن نسأل: ما هي مخالفة حديث النور للكتاب أو السنة؟

(1) أخرجه مسلم 1 / 5.
(2) ولقد ثبت لدى المحققين أن كتاب (التحفة الاثنا عشرية) منحول من كتاب (الصواقع) لنصر الله الكابلي، غير أن هذا باللغة العربية و (التحفة) باللغة الفارسية.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست