طعن الذهبي والصفدي في السبط لكن الذهبي والصفدي قد انتقدا السبط وجرحاه - جريا على عادتهما في التسرع في الطعن والجرح - فقد قال الكفوي ما نصه:
" قال الشيخ صلاح الدين الصفدي - بعد أن أثنى على أبي المظفر يوسف ابن قزغلي -: وهو صاحب مرآة الزمان، وأنا ممن حسده على هذه التسمية، فإنها لائقة بالتاريخ، كأن الناظر في التاريخ يعاين من ذكر فيه في مرآة، إلا أن المرآة فيه صدأ المجازفة منه رحمه الله، في أماكن معروفة.
وقال الذهبي في كتابه المسمى بالميزان: إن يوسف بن قزغلي ألف مرآة الزمان، فتراه يأتي بمناكير الحكايات وما أظنه بثقة، بل يحيف ويجازف، ثم إنه يترفض. وقال في موضع آخر: كان حنبليا وتحول حنفيا للدنيا ".
الدفاع عن السبط قال الكفوي بعد أن نقل هذا عنهما: " واعلم أن صاحب مرآة الزمان قد كان ناقلا عمن تقدمه في التاريخ، ووظيفته الرواية والعهدة على الرواي، ونسبته إلى المجازفة جور عليه، فإن التاريخ لا يشترط فيه الأسانيد التي لا غبار عليها، على أن صلاح الدين الصفدي والشيخ الحافظ شمس الدين الذهبي ومن بعدهما تطفلوا على تاريخه ونقلوا من مرآة الزمان شيئا كثيرا، فإن لم يكن ثقة فهم ليسوا بثقات " (1).
كما استبعد القاري ما ادعاه الذهبي فقال - بعد أن نقل كلامه في الميزان -:
" وهو بعيد جدا كما لا يخفى " (2).