و (الفصول المهمة) وغيرهما من كتب هذا الفن " (1).
ويفهم من هذا الكلام صحة استدلال الشيعة برواياتهم الخاصة في فضائل أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام، وعلى هذا... فإن احتجاج الشيعة بروايات حديث النور المنقولة آنفا من طرقهم صحيح غير قابل للرد.
وأما زعم كون كتاب (الفصول المهمة) من كتب الشيعة - كما هو ظاهر عبارته - فبطلانه ظاهر، ويدل على ذلك تراجم أهل السنة لمؤلفه ابن الصباغ المالكي، وسيأتي ذلك بالتفصيل في قسم (حديث التشبيه).
وأما نقل صاحب (كشف الغمة) عن كتبهم فليس إلا إلزاما لهم، وإلا فإن تآليف علماء الشيعة في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام أكثر من أن تذكر، ومن راجع كتاب (غاية المرام) وكتاب (بحار الأنوار) اطلع على أسماء بعض تلك الكتب.
(4) أنه قال رشيد الدين خان تلميذ (الدهلوي) بعد كلام له في كتابه (شوكت عمريه):
" إلا أني لا يخالجني أي شك بالنسبة إلى الأحاديث التي يرويها الشيعة بطرقهم في مناقب الأئمة الأطهار (إلا إذا كان هناك قرينة ظاهرة على الوضع في حديث منها) وإني لأضع هذه الأحاديث على الرأس والعين فضلا عن نقلها ".
فحديث النور - إذن - من الأحاديث التي يسلم بها ويضعها على الرأس والعين... فليكن أتباعه ومقلدوه كذلك...
(5) أنه قد أكثر (الكابلي في الصواقع) وهكذا (الدهلوي) وغيرهما من الاحتجاج بالأحاديث المروية من طرقهم خاصة، بل إنهم يستندون إلى ما اشتهر وضعه بحيث اعترف محققوهم بذلك.
وإذا كان هذا صحيحا فإن (للشيعة) أن يحتجوا برواياتهم أمام الخصم، وعليه أن يذعن بها ويخضع لمداليلها.
فهذا حديث النور ببعض أسانيده وألفاظه عند أهل السنة...