وفيه: " وعنه قال قال عليه السلام: كنت أنا وعلي بين يدي الله نورا مطيعا يسبح الله ذلك النور ويقدسه... " (1).
كلمة الهمداني في روضة الفردوس:
وقد بين الهمداني قيمة مؤلفه (روضة الفردوس) بقوله في خطبته:
"... لما طالعت كتاب الفردوس، من مصنفات الشيخ الإمام العلامة قدوة المحققين وحجة المحدثين شجاع الملة والدين ناصر السنة أبي المحامد شيرويه ابن شهردار الديلمي الهمداني، أفاض الله على روحه سجال الرحمة، وجدته بحرا من بحور الفرائد وكنزا من كنوز اللطائف، مشحونا بحقائق الألفاظ النبوية، ومخزونا في حدائق فصوله دقائق الآثار المصطفوية، ومع كثرة فوائده وشمول موائده كاد أن تنطفئ أنواره وتندرس آثاره، لما فيه من التطويل والزيادات... فدعتني بواعث خواطري إلى استخراج لبابه واستحضار أبوابه، تسهيلا لضبط الألفاظ وتيسيرا لدرك الحفاظ، فاستخرجت من قعر تلك البحور أشرف جواهرها، وجنيت من أغصان رياضها أنفس زواهرها، وسميت كتابي (روضة الفردوس) مبوبة على عشرين بابا، كل باب منها ينفرد برواية صحابي لا غير... ".
ورواه أيضا في كتابه (مشارب الأذواق في شرح ميمية ابن الفارض) بشرح قوله:
لها البدر كأس وهي شمس تديرها * هلال وكم يبدو إذا مزجت بنجم وقد علق عليه وأيده بالأحاديث الأخرى.