وقال الجلبي ما نصه: " قال في الذيل: وهذا من الحسد، فإنه في غاية التحرير، ومن أرخ بعده فقد تطفل عليه، لا سيما الذهبي والصفدي، فإن نفولهما منه في تاريخهما " (1).
استناد القوم إلى أقواله في القضايا الخلافية أضف إلى ذلك كله: أنا نثبت جلالة سبط ابن الجوزي وعظمته من كلام:
الخواجة الكابلي صاحب (الصواقع) وهو الذي طالما اقتدى به (الدهلوي) ونسج على منواله.
والقاضي ثناء الله العثماني.
ورشيد الدين خان.
وصاحب إزالة الغين.
ومن كلام (الدهلوي).
أما الكابلي فقد قال عند الجواب عن مطعن درء الحد عن المغيرة بن شعبة ما نصه:
" ودعوى أهل البصرة على مغيرة كما ذكره ابن جرير الطبري، والإمام البخاري، والحافظ عماد الدين ابن كثير، والحافظ جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي، والشيخ شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي، في تواريخهم: إن المغيرة كان أمير البصرة... ".
إذن... (الكابلي) يعتمد على (السبط) ويثق به على حد اعتماده ووثوقه ب (البخاري) و (ابن جرير) و (ابن الجوزي) وغيرهم.
وأما (القاضي) و (الدهلوي) فقد قالا بمثل كلام الكابلي عند الجواب عن المعطن المذكور، وقد صرح الثاني بوثاقة هؤلاء المؤرخين المذكورين.
وأما (رشيد الدين خان) فقد قال: " قال الحافظ أبو المؤيد الخوارزمي - في