11 - الأحاديث الواضحة الدلالة على أفضليته بسبب تقدمه في الخلق:
لقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وآله تنص على أفضليته من آدم وجميع الخلائق، بسبب تقدمه في الخلق عليهم.
وبما أن عليا عليه السلام كان معه صلى الله عليه وآله وسلم وكانا عليهما السلام من نور واحد، فإنه كالنبي أفضل من غيره، وجميع الخلائق مخلوقون لأجله أيضا... وهكذا تثبت له جميع الفضائل الثابتة له صلى الله عليه وسلم، وحينئذ فمن الغلط الفضيع والقبيح الشنيع تقدم غيره عليه في الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولنذكر بعض تلك الأحاديث:
الحديث الأول ما رواه جماعة منهم (الديار بكري) و (الكازروني) و (الملا معين) والجمال المحدث) عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله. قال الديار بكري:
" وفي كيفية خلق نوره صلى الله عليه وسلم وردت روايات متعددة، وحاصل الكل راجع إلى أن خلق نور محمد صلى الله عليه وسلم قبل خلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار والملائكة والإنس والجن وسائر المخلوقات بكذا وكذا ألف سنة، وكان يرى ذلك النور في فضاء عالم القدس.
فتارة يأمره بالسجود، وتارة يأمره بالتسبيح والتقديس، وخلق له حجبا