كلام الدهلوي في الجواب عن حديث النور " الحديث الثامن - ما رووا من أنه صلى الله عليه وسلم قال: كنت أنا وعلي ابن أبي طالب نورا بين يدي الله، قبل أن يخلق آدم بأربعة آلاف سنة، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزئين، فجزء أنا وجزء علي بن أبي طالب.
وهذا حديث موضوع بإجماع أهل السنة، وفي إسناده محمد بن خلف المروزي، قال يحيى بن معين: هو كذاب، وقال الدارقطني: متروك لم يختلف أحد في كذبه.
ويروى من طريق آخر وفيه: جعفر بن أحمد، وكان رافضيا غاليا كذابا وضاعا، وكان أكثر ما يضع في قدح الأصحاب وسبهم.
وعلى تقدير صحته، فإنه معارض بما هو أحسن منه في الجملة وليس في إسناده من اتهم بالكذب وهو: ما رواه الشافعي بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كنت أنا وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بألف عام، فلما خلق أسكننا ظهره، ولم نزل ننتقل في الأصلاب الطاهرة حتى نقلني الله تعالى إلى صلب عبد الله، ونقل أبا بكر إلى صلب أبي قحافة، ونقل