الموضوع، والمقصود هنا بيان فضيلتهم وأنهم قسيم كتاب الله في التعظيم والاكرام، وفي التسمية بالثقل وإنه لا بد من الأخذ بهما، فإنهما لا يفترقان حتى يردا على رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوض ".
وقال محمد أمين السندي في (دراسات اللبيب): " فحملنا قوله " أذكركم الله " على مبالغة التثليث فيه على التذكير بالتمسك بهم والردع من عدم الاعتداد بأقوالهم وأعمالهم وأحوالهم وفتياهم وعدم الأخذ بمذهبهم ".
ثالثا - لقد أمر صلى الله عليه وآله الأمة باتباع أهل بيته والتمسك بهم قبل يوم غدير خم وقبل حجة الوداع وبعدها، فزعم عدم تقدم ذلك - كما هو فحوى كلامه - من أبين الأباطيل..
رابعا - قوله " وتذكير الأمة بهم يقتضي أن يذكروا ما تقدم الأمر به قبل ذلك من اعطائهم حقوقهم والامتناع من ظلمهم " يفيد أن اتباع أهل البيت عليهم السلام ليس داخلا في حقوقهم التي أمرت الأمة بإعطائهم إياها. وإن مخالفتهم ليست داخلة في ظلمهم الذي أمروا بالامتناع منها، وهذا جور عظيم وظلم كبير..
خامسا - قوله " وهذا أمر قد تقدم بيانه قبل غدير خم فعلم أنه لم يكن في إمامته " لا ربط له بكون التذكير المذكور في حديث مسلم أو في مطلق حديث الثقلين لم يكن في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام كما تفوه به هذا الناصب، وبما أنه قد ثبت أمره صلى الله عليه وآله وسلم في المواقع الجليلة والمواقف العظيمة قبل يوم الغدير وبعده، فإن ما في صحيح مسلم المشتمل على بيان واقعة يوم غدير خم بالنسبة لأهل البيت عليهم السلام يلزم أن يكون في إيجاب طاعة أمير المؤمنين عليه السلام ولزوم الانقياد له وفرض إمامته على الأمة، وهذا واضح.
كلام للجاحظ في مدح أهل البيت وإذ رأيت بطلان كلمات ابن تيمية ظهر لك أنه لا ينبغي لمؤمن أن