وأما يحيى بن أبي المطاع راوي الحديث عن العرباض بن سارية عن ابن ماجة، فإنه مجهول عند ابن القطان، وقد تكلم كبار العلماء في لقائه العرباض واستنكروه، فقد قال الذهبي " وقد استبعد دحيم لقيه للعرباض فلعله أرسل عنه، فهذا في الشاميين كثير الوقوع، يروون عمن لم يلقوهم " 1.
وقال ابن حجر: " وقال أبو زرعة لدحيم تعجبا من حديث الوليد بن سليمان قال: صحبت يحيى بن أبي المطاع، كيف يحدث عبد الله بن العلاء ابن زبر عنه أنه سمع العرباض مع قرب عهد يحيى؟ قال: أنا من أنكر الناس لهذا، والعرباض قديم الموت.
قلت: وزعم ابن القطان أنه لا يعرف حاله " 2.
وقال: " وأشار دحيم إلى أن روايته عن عرباض بن سارية مرسلة " 3.
وأما عبد الله بن علاء راوي الخبر عن يحيى عند ابن ماجة فإنه أيضا لا يخلو عن قدح، فقد قال الذهبي: " وقال ابن حزم: ضعفه يحيى وغيره " 4.
وأما ضمرة بن حبيب راوي الخبر عن عبد الرحمن السلمي عند ابن ماجة فهو أيضا مطروح، لأنه من أهل حمص كما لا يخفى على من راجع (تهذيب التهذيب) و (تقريب التهذيب)، كما أنه كان مؤذن المسجد الجامع بدمشق (تقريب التهذيب 4 / 459).