يروي عن الأعمش وابن أبي خالد، روى عنه سعيد بن سليمان و [محمد] ابن حميد، [ربما أغرب] " 1.
وقال ابن حجر بترجمته: " ذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أغرب " 2.
ثم إن لتوثيق ابن حبان قيمة كبيرة ودرجة من الاعتبار عظيمة، ذلك لأن ابن حبان ممن يعادي أهل البيت عليهم السلام ويسئ إليهم، فقد زعم بالنسبة إلى الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام بأنه آت بالعجائب وواهم ومخطئ كما لا يخفى على من راجع (الميزان للذهبي 3 / 158) و (تهذيب التهذيب 7 / 388) لابن حجر العسقلاني.
وظاهر أن هكذا ناصبي عنيد لا يوثق الرافضي أبدا.
33 - توثيق البخاري عبد الله بن عبد القدوس ولقد وثق البخاري - مع ما هو عليه من التعصب والتعسف - عبد الله بن عبد القدوس على ما نقل عنه الهيثمي في (مجمع الزوائد) إذ قال:
" وثقه البخاري وابن حبان ".
وقال العسقلاني بترجمته: " قال البخاري: هو في الأصل صدوق، إلا أنه يروي من أقوام ضعاف " 3.
ولا يخفى أن الرواية عن الضعاف أمر قلما سلم منه أسلافهم، كما لا يخفى على من راجع (المنهاج) لابن تيمية وغيره، فلو كان هذا - على تقدير تسليمه - قدحا في عبد الله بن عبد القدوس لتوجه إلى جمهور علمائهم، ولا تسع الخرق على الراقع.
هذا كله مع أن عبد الله بن عبد القدوس قد روى حديث الثقلين