7 - النظر في رجال الحديث ومن تتبع كلمات علماء الرجال علم أن أكثر رجاله مضعفون:
أما العرباض بن سارية الصحابي وهو الذي عليه مدار هذا الحديث فلا شك في كونه كذابا، إذ كان يدعي أنه ربع الاسلام، هذا باطل محض، وكذب بحت، لا يشك في ذلك ولا يرتاب من وقف على الآثار والأحاديث المذكورة في كتب أهل السنة، في ذكر السابقين إلى الاسلام.
ومن الغريب: إن عمرو بن عبسة أيضا كان يقول: أنا ربع الاسلام، وهذا ما دعى محمد بن عوف إلى أن يقول: " لا ندري أيهما أسلم قبل صاحبه " والحال أن دعوى كل منهما بالنظر إلى تكذيب أحدهما الآخر باطلة.
قال ابن حجر العسقلاني: " قال محمد بن عوف: كل واحد من العرباض ابن سارية وعمرو بن عبسة يقول: أنا ربع الاسلام، لا ندري أيهما أسلم قبل صاحبه " 2.
ومما يدل على كذب العرباض قوله " عتبة خير مني سبقني إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسنة ".
فقد قال ابن الأثير وابن حجر واللفظ للأول بترجمة عتبة بن عبد:
" أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بأسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي، حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش بن ضمضم بن زرعة عن شريح ابن عبد قال: كان عتبة يقول: عرباض خير مني، وعرباض يقول: عتبة خير مني سبقني إلى النبي صلى الله عليه وآله بسنة " 1.