وقال الإمام أحمد: ما أعرفه بطلب الحديث ولا رأيته يطلبه، ولم يحمده، ثم قال: بلغني عنه أشياء أكرهه، وقال مرة: أهل الثغر عنه غير راضين، أو ما هذا معناه ".
وأما بحير بن سعيد راوي الخبر عن خالد بن معدان أيضا عند الترمذي فلا شك في ضعفه، إذ هو من أهل حمص، وانحراف أهل حمص عن أمير المؤمنين عليه السلام أظهر من الشمس كما مر مرارا.
قال ابن حجر: " بحير بن سعيد السحولي أبو خالد الحمصي، روى عن خالد بن معدان ومكحول، وعنه إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد وثور بن يزيد وهو من أقرانه، ومعاوية بن صالح وغيرهم " 1.
وكذا قال الصفي الخزرجي في (مختصر تذهيب تهذيب الكمال 1 / 142).
وأما بقية بن الوليد راوي الخبر عن بحير بن سعيد عند الترمذي، فهو مقدوح ومذموم في الغاية، وبالإضافة إلى كونه حمصيا فإنهم ذكروا له مثالب كثيرة، قال ابن الجوزي في حديث: " وقد ذكرنا أن بقية كان يروي عن المجهولين والضعفاء، وربما أسقط ذكرهم وذكر من رووا له عنه " 3.
وقال " قال ابن حبان: لا يحتج ببقية " 3.
وقال: " بقية مدلس يروي عن الضعفاء، وأصحابه لا يسوون حديثه ويحذفون الضعفاء منه " 4.