وكان آخر من حدث في الدنيا عن الدارقطني وابن شاهين وأبي بكر بن دوست، خطب وله ست عشرة سنة وشهد سنة سبع وأربعمائة وولي القضاء في سنة 409 فبقي خطيبا بجامعي المنصور والمهدي ستا وسبعين سنة وشهد ستين سنة وتقضى ستا وخمسين سنة وتوفي وقت المغرب من يوم الأربعاء سلخ ذي القعدة من هذه السنة (465) " 1.
* (80) * رواية الداودي البوشنجي روى حديث الثقلين عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي المتوفى 381. ورواه عنه أبو عبد الله محمد بن العمركي بن نصر البوشنجي المتوثي شيخ الحافظ ابن عساكر، وقد أخرج حديثه الحافظ ابن عساكر الدمشقي في معجم شيوخه، وقد تقدم بإسناده ومتنه في ترجمة ابن حمويه السرخسي المتوفى 381.
ترجم له:
1 - السمعاني: " والإمام أبو الحسن عبد الرحمان بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحاكم بن شيرزاد الداودي الفوشنجي، وجه مشايخ خراسان - فضلا عن ناحيته - والمشهور في أصله وفضله وسيرته وورعه، له قدم راسخ في التقوى، ينسب إلى جده الأعلى داود ابن أحمد، قرأ الأدب على أبي علي الفنجكردي وقرأ الفقه بمرو على أبي بكر القفال وبنيسابور على أبي سهل الصعلوكي وببغداد على أبي حامد الأسفرائيني وبفوشنج على أبي سعيد يحيى بن منصور الفقيه، وكان حال التفقه يحمل ما يأكله من بلاده احتياطا وتورعا. صحب الأستاذ أبا علي الدقاق وأبا