وقال ابن حجر أيضا " وقال الاجري: سألت أبا داود عن صدقة بن خالد فقال هو أثبت من الوليد، الوليد روى عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل، منها أربعة عن نافع، وقد تقدم هذا في الأصل بترجمة صدقة بن خالد.
وقال منها: سألت أحمد عن وليد فقال: اختلطت عليه أحاديث، ما سمع وما لم يسمع، وكانت له منكرات، منها حديث عمرو بن العاص:
لا تلبسوا علينا ديننا، ولم يثبت شئ صح في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال عبد الله بن أحمد: سئل عنه أبي فقال: كان رفاعا " 1.
وأما أبو عاصم راوي الخبر عن ثور في سند الترمذي، فهو مطعون فيه أيضا، فقد تكلم فيه القطان، قال الذهبي بترجمته: " وقال النباتي ذكر لأبي عاصم أن يحيى ابن سعيد تكلم [يتكلم] فيك، فقال: لست بحي ولا ميت إذا لم أذكر " 2.
وأما حسن بن علي الخلال الحلواني وهو راوي الخبر عن أبي عاصم عند الترمذي فمقدوح كذلك فقد قال ابن حجر العسقلاني: " وقال أبو داود: كان عالما بالرجال وكان لا يستعمل علمه. وقال أيضا: وكان لا ينتقد الرجال " 3.
وقال ابن حجر أيضا: " وقال داود بن الحسين البيهقي: بلغني أن الحلواني قال لا أكفر من وقف في القرآن. قال داود: فسألت سلمة بن شبيب عن الحلواني فقال: يرمى في الحش، من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر.