ولقد جاء حديث الثقلين بهذا اللفظ لدى جماعة من كبار محدثي أبناء السنة منهم: الحاكم في (المستدرك 3 / 109) وابن حجر في (الصواعق المحرقة) بتفسير قوله تعالى: " وقفوهم إنهم مسؤولون " ووالد الدهلوي في (إزالة الخفا) والشيخ سليمان القندوزي في (ينابيع المودة 35، 37، 269).
8 - التكرار في الحديث دليل على وجوب اتباع أهل البيت إن قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " أذكركم الله في أهل بيتي " أمر للأمة بإطاعة أهل بيته عليه وعليهم السلام ومتابعتهم والتمسك بهم...
ولقد اعترف - والحمد لله تعالى - بهذا علماء أهل السنة، فقد قال الشيخ حسين الكاشفي: " وفي تكرار هذا الكلام ثلاثا دليل واضح على وجوب تعظيم أهل البيت ومحبتهم ومتابعتهم " 1.
وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي في بيان معنى هذا الكلام: " ولقد كرر هذه الكلمة للمبالغة والتوكيد، وقد تقدم معنى " أهل البيت "، وحمل هذا على جميع معانيه صحيح، ولا سيما المعنى الأخير فإن محبتهم وتعظيمهم ورعاية حقوقهم وآدابهم أقدم وأهم وأتم، وهو الظاهر، وهذه إشارة إلى أخذ السنة، كما أن الأول إشارة إلى العمل بالكتاب، وعلى هذا المعنى فإن جميع المؤمنين مطيعون لأهل بيت النبي وآله " 2.
وقال الزرقاني في شرحها: " قال الحكيم الترمذي: حض على التمسك بهم لأن الأمر لهم معاينة، فهم أبعد عن المحنة " 3.
وبمثله صرح آخرون منهم: السندي في (دراسات اللبيب) ومحمد مبين اللكهنوي في (وسيلة النجاة)...