فلينظر: كيف يرتاب أحد بعد هذا الكلام وأمثاله، في دلالة حديث الثقلين على مرام أهل الحق؟!
والجدير بالتنويه: إن كل قول من هذه الأقوال المتقدمة - عند المتأمل والمنصف - وجه مستقل لدلالة حديث الثقلين على إمامة أمير المؤمنين علي وأهل البيت عليهم السلام.
22 - دلالة الحديث على خلافة أهل البيت لقد جاء حديث الثقلين عن رسول الله صلى الله عليه وآله بنهج يدل دلالة واضحة على خلافة أهل البيت عليهم الاسلام وهذا نصه عن كتاب (ينابيع المودة) للشيخ القندوزي قال:
" وفي (المناقب) عن عبد الله بن الحسن المجتبى ابن علي المرتضى عليهم السلام عن أبيه جده الحسن السبط قال: خطب جدي صلى الله عليه وسلم يوما فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه: معاشر الناس إني أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن تمسكتم بهما لن تضلوا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، ولا تخلو الأرض منهم ولو خلت لانساخت بأهلها، ثم قال: اللهم إنك لا تخلي الأرض من حجة على خلقك لئلا تبطل حجتك ولا يضل أولياؤك بعد إذ هديتهم، أولئك الأقلون عددا، والأعظمون قدرا عند الله عز وجل ولقد دعوت الله تبارك وتعالى أن يجعل العلم والحكمة في عقبي وعقب عقبي وفي زرعي وزرع زرعي إلى يوم القيامة، فاستجيب لي " 1.
وجه الدلالة:
1 - أمره صلى الله عليه وآله الأمة بالتعلم منهم دليل على أعلميتهم لأنه لو كان فيهم أعلم منهم لأمر بالتعلم منه.