خاذل، ووليهما لي ولي، وعدوهما. لي عدو، ألا فإنه لن تهلك أمة قبلكم حتى تدين بأهوائها وتظاهر على نبيها وتقتل من قام بالقسط.
ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فرفعها وقال: من كنت مولاه فهذا مولاه، ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، قالها ثلاثا. هذا آخر الخطبة " 1.
ورواه محمد بن إسماعيل الصنعاني في (الروضة الندية) عن (محاسن الأزهار للمحلي) والشيخاني القادري في (الصراط السوي - مخطوط).
ورواه الحافظ الزرندي 2 وعنه السمهودي في (جواهر العقدين - مخطوط) وأحمد بن باكثير في (وسيلة المآل - مخطوط).
ب - الألفاظ المتوسطة هذا، ولو لم يتيسر (للدهلوي) إيراد أحد هذه الألفاظ الطويلة عن زيد بن أرقم، فليته ذكر بعض ألفاظه المتوسطة وهذا بعضها: - 1 - اللفظ الذي أخرجه الطبراني عن زيد بن أرقم كما ذكر السيوطي بتفسير قوله تعالى: * [واعتصموا بحبل الله جميعا] * والمتقي 3 والبدخشاني 4 وهذا لفظه عن (الدر المنثور) للجلال السيوطي:
" وأخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لكم فرط وإنكم واردون علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين. قيل: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلوا، والأصغر: عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وسألت لهما ذلك