حديث ب " الأئمة الراشدين " رواه الديلمي في (مسند الفردوس - مخطوط):
" عن أبي سعيد الخدري قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الأولى، ثم أقبل بوجهه الكريم علينا فقال: يا معاشر أصحابي، إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطة في بني إسرائيل، فتمسكوا بأهل بيتي بعدي، الأئمة الراشدين من ذريتي، فإنكم لن تضلوا أبدا. فقيل: يا رسول الله كم الأئمة بعدك؟ قال: اثنا عشر من أهل بيتي - أو قال من - عترتي ".
وهذا الحديث يرشد إلى أن - الخلفاء الراشدين - في الحديث المبحوث عنه هم الأئمة من أهل البيت لا غيرهم.
وثامنا: لأنه صلى الله عليه وآله عبر عنهم في خطبة له ب " الأئمة المهدية ". رواها أبو نعيم بإسناده عن جابر، قال: " خرج علينا صلى الله عليه وسلم يوما ومعه علي والحسن والحسين، فخطبنا فقال: أيها الناس، إن هؤلاء أهل بيت نبيكم قد شرفهم الله بكرامته واستحفظهم سره واستودعهم علمه، عماد الدين، شهداء على أمته، برأهم قبل خلقه إذ هم أظلة تحت عرشه، نجباء في علمه، وارتضاهم واصطفاهم فجعلهم علماء وفقهاء لعباده ودلهم على صراطه، فهم الأئمة المهدية والقادة الداعية والأئمة الوسطى والرحم الموصولة.. " 1.
ورواها النطنزي بإسناده عن أبي جعفر عن أبيه عن جابر.. 2 وتاسعا: لأنه صلى الله عليه وآله وسلم عبر عنهم في خطبة ب " الهداة المهديون، الأئمة الراشدون " وب " الأئمة الهادية " رواها شهاب الدين أحمد سبط قطب الدين الأيجي حيث قال: " وهذه هي الخطبة التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وبارك وسلم حين نزلت: * [إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا..] * أيها الناس! إن الله خلقني وخلق أهل بيتي من طينة لم يخلق منها