الله بن نافع بن عبد القيس، وسعيد بن العاص، والأحنف بن قيس.
ويذكر أن عثمان تغيب عن حرب بدر وفر من معركة أحد، فعاد بعد ثلاثة أيام (1) فقال له الرسول (صلى الله عليه وآله): لقد جعلتها عريضة؟! وفر في معركة حنين. ولم يشترك في المعارك الأخرى! (2) ولما وصل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إلى الخلافة، نبذ نظرية أبي بكر وعمر وعثمان في عدم المشاركة في الحروب وقيادة الجيوش وقاد جيش المسلمين المؤلف من معظم محاربي بدر، وأحد، وخيبر نحو مدينة البصرة، فذكرهم هذا بقيادة علي (عليه السلام) لهم في معركة خيبر وانتصاره على اليهود وقتله بطلهم مرحبا وسيدهم الحارث ورفع باب حصنهم بيده.
وكان النبي (صلى الله عليه وآله) قد أعطى الراية يوم خيبر إلى أبي بكر فانهزم أمام اليهود كما وذكر الطبري: أعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله) اللواء عمر بن الخطاب، ونهض من نهض معه من الناس، فلقوا أهل خيبر، فانكشف عمر وأصحابه، فرجعوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجبنه أصحابه ويجبنهم.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فلما كان من الغد تطاول لها أبو بكر وعمر فدعا عليا (عليه السلام) وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء (3).
ولما انتصر الإمام علي (عليه السلام) في معركة الجمل في البصرة على ناكثي بيعته توجه بنفسه لقيادة الحرب ضد جيش معاوية (القاسطين).