مرضاتك، ومننت علي في جميع ذلك بعونك ولطفك. (1) 3411. الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل خلق الناس كلهم على الفطرة التي فطرهم عليها، لا يعرفون إيمانا بشريعة، ولا كفرا بجحود، ثم بعث الله الرسل تدعو العباد إلى الإيمان به؛ فمنهم من هدى الله، ومنهم من لم يهده الله. (2) 3412. عنه (عليه السلام): كان إبراهيم (عليه السلام) في شبيبته (3) على الفطرة التي فطر الله عز وجل الخلق عليها، حتى هداه الله - تبارك وتعالى - إلى دينه واجتباه. (4) 3413. عنه (عليه السلام) - في صفة الله سبحانه -: عارف بالمجهول، معروف عند كل جاهل. (5) 3414. عنه (عليه السلام) - للمفضل بن عمر -: فكر يا مفضل، فيما أعطي الإنسان علمه وما منع؛ فإنه أعطي علم جميع ما فيه صلاح دينه ودنياه؛ فمما فيه صلاح دينه معرفة الخالق - تبارك وتعالى - بالدلائل والشواهد القائمة في الخلق، ومعرفة الواجب عليه من العدل على الناس كافة، وبر الوالدين، وأداء الأمانة، ومؤاساة أهل الخلة (6)، وأشباه ذلك مما قد توجب معرفته والإقرار والاعتراف به في الطبع والفطرة من كل أمة موافقة أو مخالفة. (7)
(٥٢)