على التوالي، واحد بالعشرة آلاف، وهكذا يضعف احتمال اخراج الأرقام على التوالي حتى تصل نسبة احتمال اخراج الأرقام من الواحد إلى العشرة على التوالي، إلى واحد بالعشر ميليارات.
والهدف من ذكر هذا المثال البسيط، ايضاح كيفية اجتياز الأرقام هذا القوس الصعودي. ولكي تظهر الحياة على مسرح الأرض، لابد من توفر أوضاع وظروف ملائمة يعد معها من المستحيل رياضيا تصور امكان توفر هذه الظروف صدفة، وعليه لا يبقى امامنا سوى الاذعان بوجود قوة مدركة في الطبيعة تتحكم بخلق هذه الظروف، وعندها لا يسعنا الا الاعتقاد بوجود هدف خاص من خلق تلك الظروف التي أدت إلى ظهور الحياة. (1) منصور: لا يخفى ان هذه الأمور لا تنفي امكان الصدفة بالنسبة إلى النظم الحاكم على الكون بتاتا، أو تثبت استحالته إذ لا زال احتمال ظهور النظم صدفة - برغم ضعفه - موجودا.
ناصر: ان افتراض نظم بلا ناظم محال، لاستحالة المعلول بلا علة، وهذا واضح لدى كل عاقل.
تقرير برهان النظم لاثبات واجب الوجود منصور: سلمنا استحالة النظم من دون ناظم، ولكن أي لزوم في ان يكون ذلك الناظم هو الله وواجب الوجود بالذات؟
إن أقصى ما يثبته برهان النظم على فرض صحته وجود التخطيط والتدبير